خاص - قال رئيس جمعية العلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، إن الخسائر الكبيرة التي أوقعتها المقاومة في قوات الاحتلال، بالإضافة إلى المحاولات الفاشلة في تحرير الأسرى وضغط ذوي الأسرى، دفعت القيادة السياسية لدى الكيان الصهيوني للمسارعة باتجاه طلب عقد مفاوضات من أجل وقف اطلاق النار وانجاز صفقة تبادل أسرى.

وأضاف شنيكات لـ الاردن24 أن الفرصة متاحة الآن أمام قيادة حماس لطلب وقف اطلاق شامل للنار وتحقيق صفقة تبادل كاملة، خاصة في ظلّ الخسائر الكبيرة التي أوقعتها المقاومة بجنود الاحتلال، بعد المعارك الشرسة التي خاضتها في كافة محاور التقدّم، إذ نجحت المقاومة بايصال رسالة لكلّ قادة الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع بأن الحرب على غزة صعبة ومعقدة، وهذا ما نلاحظه على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي وكذلك رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أيضاً.

وبيّن شنيكات أن استمرار إلحاق الخسائر بالاحتلال الإسرائيلي سيدفع قيادته لقبول وقف إطلاق النار بوصفه الخيار العقلاني في ظل استمرار الاستنزاف الذي يعاني منه الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أن تسريب الإعلام العبري أخبار المفاوضات الجارية بين اسرائيل وحماس، وقولهم إن المسؤولين يرون أن الهدف الأكثر واقعية هو الحدّ من قدرات حماس وليس القضاء عليها "هو تغيير مهمّ".

وأشار شنيكات إلى أن اعلان الهدنة في ظلّ الوضع الميداني الحالي يعني بقاء حماس كقوة في غزة، لافتا إلى أن طلب اسرائيل الدخول في مفاوضات مع حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى له أبعاد كبيرة، مؤكدا أن التغييرات السريعة في هذه الحرب تجعل الحكم عليها غير ممكن إلا بعد انتهائها، رغم أن مسار العملية العسكرية ككلّ يسير لصالح المقاومة الفلسطينية حتى اللحظة.