مخرج "المخلب الحديدي" يكشف أصعب مشهد في الفيلم
شوّق مخرج فيلم "المخلب الحديدي" The Iron Clow شون دروكين الجمهور لعمله الجديد، كاشفاً عن كواليس إنقاذ ما اعتبره أجمل مشهد في الفيلم، المرتقب طرحه غداً الجمعة، من إنتاج شركة "A24".
اعتبر شون دروكينأنّه استطاع إخراج أفضل أداء لدىالممثّل زاك إيفرون، وهو ما ظهر على الشاشة خلال العرض الخاص، وحاز إطراءً نقدياً وثناءً كبيرين.
إنقاذ أصعب مشهد في الفيلم
ورداً على سؤال في حوار مع صحيفة "هوليوودر ريبورتر" حول أصعب مشهد خلال الفيلم، ذكر المخرج أنّه مشهد بكاء زاك إيفرون (كيفن فون إريك)، بحرقة لوفاة شقيقه منتحراً بجرعة زائدة من المخدرات.
وأشار إلى أن إيفرون لشدة تأثره واندماجه بالشخصية، فشل في ذرف الدموع ودخل بحالة من الصدمة، فسارع المخرج إلى استغلال الاندماج بين زاك وشخصية جاك، الذي علّمه والده أن البكاء مُعيب، وأنّ الرجال لا يبكون ولو ماتوا من الألم والقهر، على حد تعبير المخرج.
وأقدم بنفسه على سكب الماء البارد فوق رأس زاك، فما كان من الأخير إلا أن انفجر باكياً، في مشهد نفّس فيه كل طاقاته الإبداعية في التمثيل، وأخرج مشهداً نادراً.
قصة الفيلم
يسرد الفيلم مأساة حقيقية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، عن حياة أسرة "فون إريك"، التي تضم 5 أشقاء، 4 منهم من مقاتلي المصارعة الحرة، والخامس قضى صعقاً بالتيار الكهربائي، وهو لا يزال في سن الـ17 عاماً.
ويسلط الفيلم الضوء على صعود نجم الإخوة الأربعة، تحت إشراف والدهم المصارع السابق، والرئيس المؤسس في المعهد الوطني للمصارعة الحرة في أمريكا، ومستوى القسوة التي عاملهم بها، ظنّاً منه أنّه يصنع منهم أبطالاً ورجالاً أشدّاء.
ولكن رغم البطولات والنجاحات التي حققها الإخوة، إلا أنّه لم ينج منهم إلا جاك، بعد قصى الأشقاء الثلاثة الآخرين انتحاراً، بنفس الأسلوب جرعة زائدة من المخدرات للهرب من آلام الحياة ومصاعبها، أو حزناً على الأشقاء الآخرين، كما ورد في التحقيقات.
وفي عام 2009، تم تكريم العائلة في قاعة مشاهير المصارعة الحرة في العالم، بمدينة نيويورك الأمريكية، وكان ممثل العائلة وقتها الناجي الوحيد منهم كيفن فون إريك.
وحول مشاهد القتال والمصارعة، أشار دوركين إلى أنه قام بتصويرها بطريقة طبيعية، حيث يمكن للجمهور أن يشعر بكل لحظة من التأثير والألم الذي يصاحبها،مؤكداً أن جميع مشاهد المصارعةكانت حقيقية، وليست تمثيلاً.
ولفت إلى أنه كمشّجع ومُحب للمصارعة الحرة، يشعر بالغضب عندما يسمع الناس ينتقدونها ويعتبرونها تمثيلاً، وخداعاً، لذلك سعى من خلال الفيلم إلى تجسيد المشهد بشكل حقيقي، ولو كان على حساب تعرض الممثلين لإصابات في الكواليس.