بقبلة على خده.. طفلة في غزة تسكن آلام شقيقها الأصغر رغم خوفها

في كل الحروب، يكون الأطفال أول الضحايا وأكثرهم تضررًا، وفقًا للمديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، التي حذّرت من الوتيرة غير المسبوقة لقتل الأطفال في غزة، ومن تردّي الوضع الصحي والإنساني.

فمع دخول العدوان على غزة يومه الثاني والسبعين، تخطَّى عدد الشهداء 19 ألفًا وتجاوز عدد المصابين 50 ألفًا، معظمهم من الأطفال والنساء، في حين تشير الإحصائيات الأولية إلى أن قرابة 20 ألف طفل أصبحوا يتامى.

طفلة تواسي شقيقها رغم الصدمة
وقد أصبحت الحالة النفسية للأطفال في غزة، محل نقاش وتحذيرات. ويتكرر مشهد بعينه للأطفال الناجين من القصف الإسرائيلي، وهو مشهد الارتجاف غير المتقطّع.


وقد أظهر مقطع فيديو طفلة تحاول مواساة أخيها بقبلة، بينما يتشاركان رعشة الرعب والصدمة التي تعرضا لها. وقد انتشر هذا الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي حاصدًا عددًا كبيرًا من التعليقات.

"ليتنا نكون حضنًا كبيرًا لكم"
قالت جيسي غورو: "هذه الطفلة تجد السعة في قلبها لتقبيل شقيقها ومواساته رغم الصدمة التي تعرضت لها. كم أتمنى لو نستطيع محو ألمهم. لكنّنا نعيش كابوس أن من يملكون السلطة لوقف ما يحدث لا يحركون ساكنًا".

أما حميد باسل فيقول، "رعشاتهم سيشعر بها العالم أجمع، فقط انتظروا وشاهدوا، كما كانوا يشاهدون.. عاشت غزة".


وعلقت بري ماكدي على الفيديو محذرة من أن الأطفال في غزة يعانون من ما يسمى "باضطراب ما بعد الصدمة". وقالت بري: "يجب أن نسقط هذه المؤسسة. أنا أقاطع كل المنتجات وأساهم في الحملات، وأنشر المحتوى وأتفاعل معه وأتبرع وأشتري الصناعة الفلسطينية ولكن كل هذا لا يكفي. أنا أقف مع كل من يدعو إلى وقف إطلاق نار شامل وفوري".

أمّا سحر شحادة فخاطبت أطفال غزة قائلة: "يا قلب الأمهات، ليتنا نكون حضنًا كبيرًا لكم. ليتنا الدفء. ليتنا حكايات ما قبل النوم. من لبنان وجنوبه ندافع عنكم، ولن نترككم".