عاجل - الوطني لدعم المقاومة يطالب بتسيير جسر بري الى غزة، ومنع تصدير اي خضار الى الكيان الصهيوني
طالب الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن بتسيير جسر بري مستمر من الأردن إلى قطاع غزة المحاصر.
كما طالب الملتقى في بيان صحفي الحكومة باتخاذ كلّ الاجراءات اللازمة من أجل منع أية عمليات تصدير للخضار الأردنية إلى الكيان الصهيوني، مهما كانت أساليب بما في ذلك عبر الوسطاء.
وأكد الملتقى الوطني ضرورة التخلّص من وجود القواعد الأجنبية الموجودة على الأراضي الأردنية، مستهجنين في ذات السياق حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للاحتفال مع جنوده في القاعدة الفرنسية على أرضنا، في سلوكٍ يعبر عن الوقاحة واللامبالاة بشعوب هذه البلاد، وفي انحيازٍ مفضوح للكيان الصهيوني الذي سبق لماكرون أن دعا قبل أسابيع إلى تشكيل تحالف دولي لمساندته ضد أهلنا في غزة.
وتاليا نصّ البيان:
الملتقى الوطني لدعم المـ.ـقـ.ـاومة وحماية الوطن: يفرض علينا الواجب الشروع في تسيير جسرٍ بري مستمر إلى غزة لكسر الحصار عنها.
ملتقى دعم المـ.ـقـ.ـاومة: نطالب السلطة السياسية بالتوقف عن تقاذف المسؤولية بين أركانها، وممارسة دورها السيادي بفرض إغلاقٍ فوري للاستيراد والتصدير من معبر الشيخ حسين مع الكيان الصهيوني فهذا أقل الواجب في مواجهة الحصار على أهلنا.
ملتقى دعم المـ.ـقـ.ـاومة: بينما يعلن أهلنا المسيحيين من أبناء الأردن إلغاءهم مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد وقوفاً مع غزة في وجه المحرقة؛ يأتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الأردن ليحتفل بهذا العيد مع جنوده في القاعدة العسكرية الفرنسية على أرضنا بمنتهى الوقاحة، ما يفرض طرد جميع هذه القواعد التي تنتقص من سيادة الأردن وندين القمع الأمني غير المقبول للوقفة السلمية الاحتجاجية قرب السفارة الفرنسية.
مع وصول المحرقة الصهيونية على غزة يومها السادس والسبعين، ودخول الحرب البرية يومها الفعلي الثامن والأربعين، في أطول حرب يشنها الكيان الصهيوني في تاريخه منذ عام 1982، وعجزه طوال تلك الأيام عن السيطرة على قطاع غزة بمساحته التي لا تزيد عن 365 كيلومترٍ مربع، أو حتى السيطرة على أي جزء منه، وعجزه عن فرض خيار التهجير القسري أو الهجرة الطوعية على أهله رغم وصول عدد الشهداء إلى 1% من عدد سكان قطاع غزة؛ تتجلى جدوى المـ.ـقـ.ـاومة في كسر إرادة المحتل ساطعة كالشمس، ويسطر قطاع غزة بأهله ومقاومته ملحمة تقلب موازين الصراع، وتشكل النقطة الفاصلة في تاريخه؛ بينما يعجز المحتل عن تحقيق أي شيءٍ سوى القتل لأجل القتل والتدمير لأجل التدمير.
أمام هذا القتال والصمود الذي فاق حدود التصور، تقف الأمة العربية والإسلامية عاجزة حتى عن توفير الماء والغذاء والدواء، وعن توفير الحد الأدنى من الواجب الإنساني الأخلاقي فضلاً عن واجبها القومي والإسلامي، وتكتفي المواقف الرسمية بتعبيراتٍ لفظية لا توازيها الأفعال، وأمام ما يمليه الواجب الوطني في الأردن فإننا نؤكد ما يلي:
أولاً: يفرض علينا الواجب اليوم تسيير جسرٍ بري مستمر نحو قطاع غزة، عملاً بما كان يحصل منذ الانتفاضة الأولى وما قبل اتفاقية وادي عربة من دعم أردني عبر الحدود للشعب الفلسطيني استمر حتى معركة سيف القدس في 2021 لكننا نعجز عن تحقيقه اليوم.
ثانياً: أمام التصدير المثبت والمؤكد للخضار الأردنية للكيان الصهيوني خلال الحرب بينما هو يخنق ويجوع أهلنا في غزة؛ فإننا نطالب السلطة السياسية بوقف تقاذف المسؤوليات بين أركانها، وممارسة دورها السيادي بفرض الإغلاق الفوري الكامل للتصدير والاستيراد عبر جسر الشيخ حسين مع الكيان الصهيوني، ووقف كل عمليات التصدير التي تنتهي إليه حتى عبر الوسطاء، فهذا أقل الواجب في مواجهة الحصار المفروض على أهلنا.
ثالثاً: نتوجه بالتحية إلى الشعب اليمني الشقيق بكل قواه، وقد تمكن من أن يشق طريقه لأن يصبح جزءاً مؤثراً من المعادلة بإغلاق البحر الأحمر أمام السفن المبحرة مِن وإلى الموانئ الصهيونية، في فعلٍ أخلاقي مشرف لكسر الحصار عن أهلنا في غزة، وإن تشكيل حلفٍ للعدوان في مواجهته هو ما عهدناه في الولايات المتحدة من بلطجة استعمارية مارقة، ندعو كل الدول العربية إلى النأي بنفسها عنها والامتناع عن الانخراط فيها، فالمساهمة في هذا الحلف شراكة مباشرة في العدوان على غزة وفي قتل وتجويع أهلنا.
رابعاً: إن الحصار جريمةٌ أمريكية صهيونية، يجري تنفيذها للأسف بأيدٍ عربية، وهو واقعٌ مخزٍ يوجب تغييره بالفتح الفوري لمعبر رفح باعتباره معبراً بين الأراضي العربية، بعيداً عن منح أفضلية الرقابة عليه للصهاينة، كما يفرض التحرك لفرض جسر بري مستمر من الأردن، وهذا الحد الأدنى الذي يخرج النظام الرسمي العربي من خانة الشراكة في الحصار.
خامساً: بينما يعلن أهلنا وأبناء شعبنا من المسيحيين في الأردن إلغاء كافة مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد وقوفاً مع أهلنا في قطاع غزة في وجه المحرقة الصهيونية ضدهم؛ يعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قدومه للاحتفال بهذا العيد مع جنوده في القاعدة الفرنسية على أرضنا، في سلوكٍ يعبر عن الوقاحة واللامبالاة بشعوب هذه البلاد، وفي انحيازٍ مفضوح للكيان الصهيوني الذي سبق لماكرون أن دعا قبل أسابيع إلى تشكيل تحالف دولي لمساندته ضد أهلنا في غزة.
إن هذا السلوك الوقح والمستفز يفرض اليوم ضرورة التخلص من وجود هذه القواعد الأجنبية على أرضنا إلى غير رجعة، فهي قواعد تنتقص من سيادة الأردن واستقلاله، وتستعيد عهد الاستعمار المباشر بكل عنجهيته.
ويدين الملتقى ما تعرضت له الوقفة السلمية قرب السفارة الفرنسية من قمعٍ بعيد عن روح القانون والدستور، ويصادر حق الأردنيين في التعبير حتى عن رأيهم رفضاً لحضورٍ استعماري وقح على أرضهم.
أخيراً فإننا نجدد إدانتنا لاستمرار اعتقال الأستاذ أيمن صندوقة عضو اللجنة التنفيذية للملتقى، وأمين سر حزب الشراكة والإنقاذ؛ وندعو إلى الإفراج الفوري عنه ووقف ملاحقته على خلفية الحراك الشعبي العفوي الداعم لغزة، والكف عن محاولات شيطنة هذا الحراك الذي يمليه الواجب وينطلق إليه الأردنيون كل من موقعه، ويشكل تعبيراً عن أصالة هذا الشعب وعروبته.
عمان في 21-12-2023