خاص - قال نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق، الفريق ركن متقاعد الدكتور قاصد محمود، إن قوات الاحتلال تقوم حاليا بعملية "انسحاب تدريجي" من قطاع غزة بعد الخسائر التي تكبّدتها بالأرواح والآليات، حيث بدأ الانسحاب بشكل تدريجي من مناطق شمال غزة، مشيرا إلى أن تلك الخسائر ساهمت بتراجع الروح المعنوية لدى الجنود وبخاصة في لواء جولاني الذي يعتبر من أهم قوات النخبة.

وأضاف محمود لـ الاردن٢٤ أن الخسائر الكبيرة التي تكبّدتها قوات الاحتلال زادت ضغط المجتمع الاسرائيلي للتوجه نحو وقف الحرب واجراء مفاوضات لإعادة الأسرى، سيّما في ظلّ عجز جيش الاحتلال عن تحقيق الاهداف التي أعلن عنها.

وبيّن محمود أن الاحتلال أعلن عن اقامة منطقة عازلة بعمق (١-٢) كم تمتد من الشمال للجنوب، أي أنها ستقوم باقتطاع (١٣٠) كم من اجمالي مساحة غزة والتمركز فيها، لتقوم لاحقا بالتركيز على العمليات النوعية والهجوم على هدف محدد والانسحاب، وذلك بناء على المعلومات الاستخبارية.

وأشار الفريق محمود إلى أن اعلان جيش الاحتلال انتهاء المرحلة الثالثة من العمليات هو غير حقيقي، وقد جاء لافساح المجال أمام القيادة السياسية للبحث عن مخرج سياسي واجراء مفاوضات تحت الطاولة أو بالعلن لتبادل الأسرى، مرجّحا أن يكون هناك تدخلا أمريكيا للتوصل إلى صيغة ما بإنهاء الحرب ووقف اطلاق النار حسب الوضع القائم.

وأشار الخبير العسكري محمود إلى أن توقف الحرب أصبح مصلحة أمريكية كونها تشكل عبئا عليها، ولا تستطيع تقديم الدعم باستمرار للكيان في ظلّ دعمها أيضا لاوكرانيا، وهي الآن تضغط باتجاه توقف الحرب.

وقال محمود إن المقاومة لن تقبل محاولة اسرائيل اقامة المنطقة العازلة التي ستكون منطلقا لعمليات جديدة ضدها، نظرا لكونها في حالة دفاع، وهي صاحبة القرار في هذه الحرب بعد أن حققت انتصارا نوعيا على جيش الاحتلال.