نتنياهو يطلب من بايدن التدخل لتحقيق صفقة تبادل أسرى

قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية نقلا عن مصادر مطلعة أن محادثات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس لم تحرز تقدما حتى الآن، وأن رئيس حماس بغزة يحيى السنوار غير معني بـ"صفقة" حاليا.

وقالت الصحيفة أن نتنياهو أبلغ بايدن خلال اتصال هاتفي مساء أمس السبت أن إسرائيل تتوقع ضغوطا أمريكية على الوسطاء القطريين لإنجاز الصفقة، لكن هذا المحور لا يحقق أي نتائج حتى الآن.

وتوضح "يديعوت أحرنوت" أنه في محاولة لخلق حافز لحماس، يبدو أن إسرائيل أرسلت إلى القطريين عرضا تضمن تنازلات بما في ذلك الاستعداد لهدنة طويلة (أسبوع إلى أسبوعين) مقابل الإفراج عن النساء والأطفال والشيوخ والمرضى، ولكن وفقا لتصريحات المتحدثين باسم حماس، تصر الحركة على وقف كامل للأعمال العدائية في الوقت الحالي.

وتنتظر إسرائيل الآن ردا من حماس على الاقتراح المتجدد.

وتقول مصادر مطلعة على الأمر إنه في غضون يومين قد نصل إلى استنتاج مفاده أننا وصلنا إلى طريق مسدود وأنه لا يوجد اتفاق، أو أن مفاوضات كبرى (الجميع مقابل الجميع) ستبدأ بعد ذلك.

وتؤكد "يديعوت أحرنوت" أن المحادثات مستمرة، لكن إسرائيل لم تتلق أي مؤشرات على إحراز تقدم.

وتقول مصادر أمنية إسرائيلية إن رئيس حماس في غزة يحيى السنوار ليس لديه مصلحة في الصفقة، وأن المسؤولين الإسرائيليين "لا يشعرون أن السيف قريب من رقبته".

وتصر حماس على شروط لانجاز اتفاق التبادل وهي أولا: وقبل كل شيء وقف الأعمال العدائية (وقف النار الكامل) وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وثانيا: فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى جميع مناطق قطاع غزة، وثالثا: إجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن الأسرى، وفقا لمبدأ "الجميع للجميع"، ورابعا: أجراء محادثات فلسطينية داخلية برعاية عربية، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.

وتنقل "يديعوت أحرنوت" عن تقارير تأكيدات أن حماس في غزة قادرة على الصمود في وجه الهجوم الإسرائيلي، وأنها مستمرة في تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة بشكل يومي.