صوفيا كوبولا تكشف سبب قبول إخراج "بريسيليا" رغم الميزانية المنخفضة

 

بعد بدء العد العكسي لطرحه في السينما، كشفت المخرجة الأمريكية صوفيا كوبولا كواليس إعداد فيلمها، رغم ميزانيته الامنخفضة التي لم تتجاوز 20 مليون دولار، كما تحدثت عن معاناتها من أجل الحصول على جزء ضئيل مما يتقاضاه نظراؤها من المخرجين الذكور.

كوبولا، في لقاء مع شبكة "بي بي سي نيوز" نشرت مضمونه صحيفة "هوليوود ريبورتر"، أكدت أنها كمخرجة لا تميل إلى إخراح أعمال ذات ميزانيات ضخمة، ووصفتها بالمخاطرة.

الثقافة الذكورية
واعتبرت أن المخرجين الرجال يحصلون بكل سهولة على مئات الملايين من الدولارات للقيام بأعمال، أحياناً تفشل جماهيرياً، بينما هي تقاتل من أجل جزء صغير فقط مما يتقاضاه الذكور كرواتب أو ميزانيات لأعمالهم.

وإذ أرجعت الأمر - من وجهة نظرها - إلى بقايا ثقافة الذكورية السائدة في العالم ككل، وصفت الوضع بالمُحبط من جهة، والإيجابي من جهة أخرى، لأنه في حال الفشل، لن تكون مضطرة للتبرير، أو التعرض لهجوم على أنها فشلت في استثمار المال.
وشدّدت كوبولا أنها ستستمر في النضال من أجل تحقيق المساواة، آملة أن تتمكّن يوماً من إنتاج أفلامها بشكل مستقل، والعثور على أشخاص يؤمنون بها، ويوفرون التمويل الذي تستحقه.


إخراج أعمال بميزانية منخفضة
خلال اللقاء، تناولت كواليس إخراج فيلمها "بريسيلا"، الذي بلغت ميزانيته 20 مليون دولار، ويسرد سيرة حياة ملك موسيقى "الروك أند رول" ألفيس بريلسي، من وجهة نظر زوجته، والمقتبس من المذكرات التي كتبتها "بريسلا" عام 1985، بعنوان "أنا وألفيس" Elvis and Me، التي روت خلاله لقائها بإلفيس بريسلي، وزواجهما والعوامل والقضايا التي أدت إلى طلاقهما.
ورأت أنها تشعر بالمزيد من الحرية خلال عملها على مشاريع بميزانيات صغيرة، على اعتبار أنّها تكون سيدة موقع التصوير، مقارنة بالمشاريع ذات الميزانيات الكبيرة التي تفرض على المخرج الكثير من التدخلات، ما يجعله أحياناً عرضة للتنازلات، على حسب المادة التي يقدمها.


تحديات إخراج "بريسيلا"
بالمقابل، تحدثت عن التحديات التي واجهتها خلال إخراج "بريسيلا" بميزانية منخفضة، قائلة إنها أعادت استخدام الكثير من الأزياء الجاهزة، وهو ما تعتبره إبداعاً وذكاءً في استخدام المتوفر، نظراً إلى القيود المالية، التي فرضت أيضاً إتمام التصوير خلال 30 يوماً.
كما كشفت أنها واجهت مشكلة بعدم القدرة على استخدام موسيقى إلفيس بريسلي في فيلمها، فلجأت إلى صديقتها الفنانة دوللي بارتون لإعادة إحياء موسيقى تتناسب وأجواء الفيلم.