مالك عبيدات - أكد الخبير العسكري، اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، أن قوات الاحتلال الصهيوني تستخدم في عملية الإبادة الجماعية برامج الذكاء الاصطناعي، ومن ذلك نظام غوسبل "Gospel" الذي يُستخدم لاختيار وتحديد الأهداف بشكل سريع جدا.

وأضاف أبو نوار لـ الاردن٢٤ أن هذا البرنامج تمّ تطويره من قبل فرع الاستخبارات الاسرائيلية المعروف باسم الوحده (٨٢٠٠)، وهو نظام جديد نسبيا ويعتبر أحد برامج الذكاء الاصطناعي العديده التي تستخدمها المخابرات الاسرائيلية حيث تقوم بتجميع كميات هائلة من البيانات الاستخبارية وتصنيفها، وتدقيقها بشكل أسرع بكثير من البشر، وبالتالي انتاج وتحديد أهداف بشكل سريع، لافتا إلى أن هذا النظام يساعد قوات الاحتلال على استهداف الصحفيين وقاذفات الصورايخ ومراكز القيادة والسيطرة والأنفاق.

وأشار أبو نوار إلى أن المعلومات التي يعتمد عليها النظام تأتي من مجموعة واسعة من المصادر المختلفة مثل رسائل الهاتف الجوال وصور الاقمار الاصطناعية والصور الجوية والطائرات المسيّرة لتحديد الأهداف المتحركة والثابتة عند ظهورها في ساحة المعركة.

ولفت أبو نوار إلى أن مديرية الأهداف العسكرية تقوم بانتاج الأهداف بسرعة بناء على هذه المعلومات التي تم تجميعها، وذلك بناء على توصيات نظام "غوسبل" التي تخضع لمراجعة محلل استخباري، ليقوم بعدها قسم الاستهداف بارسال هذه الأهداف إلى القوات البرية والجوية والبحرية وبشكل مباشر عبر تطبيق يعرف (بعمود النار) الذي يحمّله القادة على الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى التي يستخدمها الجيش الاسرائيلي.

وقال أبو نوار إن جيش الاحتلال يقوم بضرب (٢٥٠) هدفا بواسطة هذه التقنية، منها أهداف لهجمات دقيقة على البنية التحتية والتي تسببت في الإبادة الجماعية والمجازر، بخلاف مزاعم الاحتلال بأن هذا النظام مبرمج لتجنب الأضرار الجانبيه على السكان المدنيين.

وتابع اللواء أبو نوار أن استخدام هذا النظام ساهم في قتل عشرين الف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السنّ، حيث تعرض اثنان من كلّ ثلاثة منازل للدمار الكامل، مؤكدا أن هذا الاستهداف عشوائي ومقصود حتى تتمكن القوات الاسرائيلية من القصف بشكل مميت انتقاما من سكان غزة واجبارهم على التهجير القسري بحيث تكون غزة غير قابلة للحياة.