ألامة النائمة

 
وصلنا الى الحضيض، مصالحنا غير مشتركة، وغاياتنا غير واحدة، تحزبنا داخل هويات فرعية مذهبية وعرقية مختلفة "نحن" أمة غير قائمة، 480 مليون عربي ينتشرون داخل 22 دولة بين ثلاث قارات، أمة يجمعها تاريخ ولغة وثقافة مشتركة، من المحيط الأطلسي غربا إلى بحر العرب والخليج العربي شرقا، لا حول ولا قوة ولا وزن لنا، ينظر لنا العالم الغربي بازدراء واحتقار و يصفوننا بكلمتين "الإرهابي" و "المتخلف الهمجي"، نحن أَمة مفككه، كثرتنا انقلبت ضدنا فكيف يمكننا أن ننتصر لقضيتنا، تشتتنا شعوبا وملل ومذاهب نكفر بعضنا البعض واصبحنا أقرب إلى القطعان البشرية المجردة من كل معاني الأخوة والإنسانية ووصل بنا الحال إلى الانهيار الأخلاقي والقيمي، حتى أن المفهوم الوطني للانتماء ما هو إلا مجرد وَهم إذا ما قيس بالعصبيات القبلية والطائفية والمذهبيه.
 
الأمة النائمة لم ولن تنتفض لاغتصاب فلسطين أرض الإسراء، فقدنا الإحساس في هويتنا باننا أمة واحدة واصبحنا نشاهد ونسمع ما يحصل في فلسطين المحتلة من قتل الأطفال والنساء والتهجير للشعب الفلسطيني تماما كما نشاهد "المسلسلات التركية"، فلا نفعل شي سوى الكلام والتنظير، نحن أمة بحاجة إلى إعادة تأهيل و بناء في الأخلاق والفكر والثقافة والتربية.

في المقابل أستطاع تقريبا 16 مليون يهودي صهيوني ان يقنعوا العالم الغربي في مساعدتهم بإنشاء وطن لهم في أرض الإسراء، اكثر من 7 مليون صهيوني يعيشون في فلسطين المحتلة يمارسون القتل والإبادة الجماعية بحق أهلنا داخل أرضنا المقدسة أرض الإسراء والمعراج.

7 أكتوبر اظهر بدون أدنى شك أن بقاء الدولة الصهيونية وأمنها وازدهارها هو من المرتكزات الأساسية لحكومات معظم الدول الغربية.

 
،