خاص - قال الخبير العسكري الاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات الاحتلال أثناء المعارك في غزة، وعجزها عن تحقيق الأهداف العسكرية التي أعلنتها في بداية الحرب أجبرت سلطات الاحتلال على الذهاب للمرحلة الثالثة وهي إعادة التموضع في غلاف غزة وتخفيض عدد القوات الموجودة على الأرض وتسريح جنود الاحتياط والاكتفاء بالعمليات النوعية.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن الحرب أظهرت ضعفا بالجهد الاستخباري في المراحل الأولى من الحرب، ما ساهم بعدم قدرة القوات على التقدم وتحقيق الأهداف العسكرية بعد مرور (82) يوما على بدء الحرب، ومازالت الصواريخ تنطلق من غزة والمقاومة تسيطر على العمليات وتدير المعارك.

وبيّن أبو زيد أن حديث نتنياهو بالكنيست يوم أمس حول استمرار الحرب جاء لإرضاء تحالفه مع المتطرفين اليهود للمحافظة على الحكومة وحتى لا يخسر أمام المتنافسين معه من المعارضة، وكذلك حتى لا يتحمل مسؤولية نتائج 7 اكتوبر، مشيرا إلى أن شكل المعارك سيتغير وسيتم الاكتفاء بالعمليات المحدودة بعد وصول المعلومات الاستخبارية.

وأشار أبو زيد إلى أن الضغوط الأمريكية لها دور أيضا بتغيير نوع العمليات العسكرية بعد أن لمست الولايات المتحدة عجز الاحتلال عن تحقيق أهدافه، ويريد أن التفرغ للانتخابات الامريكية وعدم تحمّل المسؤولية المباشرة لهذه الحرب.

وبيّن أبو زيد أن معاهدة السلام الموقعة مع مصر حول محور فيلادلفيا تجبر الاحتلال على استئذان الجانب المصري للقيام بأعمال مسلحة من الزاوية الجنوبية المحاذية لمصر، وتم رفض الطلب، فيما حاولت اسرائيل الدخول بالقوة لكنها خسرت تلك المعركة مع المقاومة وتم اعطاب دبابتين اضافة للخسائر البشرية.