كيف تفاعل جمهور المنصات مع صورة محمد الضيف الجديدة؟
في ظل الغموض والمعلومات القليلة حوله، نشرت القناة 12 الإسرائيلية أمس الأربعاء صورة زعمت أنها للقائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد الضيف (58 عاما) المطلوب الأول لتل أبيب، والذي تعرض لـ5 محاولات اغتيال في الأعوام 2001 و2002 و2003 و2006، وآخرها محاولة في 2014.
"صحة جيدة"؛ بهذه العبارة عنونت الصحافة الإسرائيلية الصورة التي انتشرت للضيف، والتي أظهرته بعين واحدة، بينما يكسو شعره الشيب، إلا أنه يتمتع بحالة صحية جيدة.
وبدأت الصورة بالانتشار على منصات التواصل العربي، وسادت حالة من السخرية من تأخر المخابرات والجيش الإسرائيلي في الكشف عن الصورة الحقيقة للضيف، بحسب مزاعم الصحافة الإسرائيلية.
وقال مغردون على منصة إكس إنه لا يهمهم كثيرا ما إذا كانت صورة محمد الضيف التي نشرها الاحتلال صحيحة أم لا. المهم أنه بخير ويقود المعركة ضدهم ويثخن فيهم. والمهم أن الاحتلال يعتبر مجرد نشر صورته بعد أكثر من 80 يوما من العدوان الشامل إنجازا.
واعتبر آخرون أن الخبر أشبه بنكتة من المخابرات الإسرائيلية، إذ قامت بنشر صورة قالوا إنها مركبة بالذكاء الاصطناعي، بعد أن فشلت في معرفة مكان محمد الضيف، رغم كونه المطلوب الأول لهم.
وقال بعض المدونين، إذا كانت صورة البطل الضيف ليست صحيحة، فهذا يعني أن الكيان قد تورط بنشر صورة القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام حتى وهي ليست صحيحة، واعتبروا ذلك فشلا على مدى 30 سنة، ولا يزالون يطاردون شبحا.
أما إن كانت الصورة صحيحة، فلا يعتبر هذا نصرا، لأن ردة الفعل لدى جمهور الكيان أنه سيسأل لم هو على قيد الحياة لحد الآن؟
أما على الفضاء الأزرق في فيسبوك، فقد اعتبر رواده نشرَ الإعلام العبري صورةً يزعم أنها للضيف (أبو خالد) "لعبا في الوقت البدل الضائع من كيان مجرم يريد بأي طريقة حفظ ماء وجهه".
الإعلام العبري وصف الخبر بالأمر المحفز لصفوف كتائب القسام، وهذا لأهمية الدور الذي يلعبه أبو خالد شبح الاحتلال.
وقال الجنرال في جيش الاحتياط تمير هايمان -وهو مدير معهد أبحاث الأمن القومي سابقا- إن الضيف "يملك قدرة إدراكية، ولقد أصبح رمزا وأسطورة بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال، وبمجرد ذكر اسمه فإن ذلك يحفز المقاتلين الفلسطينيين".
وتسعى قوات الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة لتشديد عملياتها العسكرية في القطاع، بهدف الوصول إلى قادة حماس الذين تقول إنهم قاموا بالتخطيط وتنفيذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الجزيرة