الميركافا ... و الزنوبة ..!! حرب شرسة بين الميركافا الإسرائيلية و الزنوبا الفلسطينية
الميركافا هي دبابة هائلة تثير الرعب و الخوف في نفوس كل من يرونها ، آلة عسكرية ثقيلة بحجم طابقين من البناء تتحرك بتثاقل و تتمايل بين المباني كفيل في غرفة وهي تزن أكثر من ستين طنا و مدججة بكل انواع الأسلحة و يستطيع الجنود بداخلها أن يروا ما حولهم على مدى 360 درجة و بها من القذائف الدخانية و النارية و الصوتية و الخارقة و الحارقة مالا عيون جنرالات المنطقة رأت ،و لا أذانهم سمعت ، هكذا يقول خبراؤنا و قادتنا في الشرق الأوسط .
هذه الدبابة تقتحم أحياء غزة و تهدم و تقتل دون تفريق و لا أخلاق ، لكن هذه الدبابة التي تخيف كل الشرق الأوسط و جيوشه و التي تتهافت الدول على طلبات شرائها انكسر خاطرها و خاطر اسرائيل التي صنعتها ...
المشهد مهيب كما قلنا و هي تسير و تقتل و تدمر في قطاع غزة ... لكن فجأة يخرج من بين ركام المنازل المحيطة بالدبابة شاب يسير على مهل ، واثق الخطوة يمشي ملكا ، يرتدي بدلة رياضة يبدو أن الدهر قد أكل عليها و شرب و طبعا أديداس في الغالب ( شركة اديداس يجب ان تتبرع لأهل غزة فقد عملوا دعاية لبدلاتها الرياضية ، المهم ما علينا الشاب يرتدي بدلته الرياضية و يلبس " زنوبة "
لابد من أن نشرح للسادة القراء ما هي الزنوبة ، انها حذاء ، يعني مش حذاء بالضبط ، هي شبشب او شاروخ او حفاية ، شيء ما يلبس بالقدمين ، مصنوع من البلاستيك الرخيص لكنه مصنع من النفط اي من مدخلات صناعية عربية صرفة و به ثقب من الأمام و ما يشبه الخيط البلاستيكي حتى يدرعه اللابس بقدمه و يضع الخيط بين اصبع القدم الكبير و اصبع القدم الطويل ، المقاتل الفلسطيني بين ركام غزة ينتعل الزنوبة و يسير نحو الميركافا حاملا بين يديه شيء ما تبين فيما بعد أنها عبوة ناسفة تم تصنيعها في محددة السنوار و شركاه للتصنيع العسكري ، يصل المقاتل بالزنوبة يضع العبوة بكل هدوء و حرفية و اخلاص على جسم الدبابة ثم يتوقف لحظات بالنسبة لنا نحن المشاهدين تبدو دهرا و نبدأ بالصراخ عليه و كأنه يسمعنا ، استعجل يا زلمة قبل ما يطخوك و هو يبدو أنه قرأ " و جعلنا من بين ايديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون " و يسير غير آبه بنا و لا بالدبابة و من ثم يعود بعد أن يكون تواصل مع الله و طلب منه أن يتقبل عمله ..
يعود المقاتل و هو يصافق بالزنوبة و ما أن يبتعد حتى تنفجر الميركافا و تتطاير اشلاء جنود الإحتلال النازي داخلها و اذا بالميركافا تكوع ما فيها لا حيل و لا نفس و يعود المقاتل و الزنوبة لم يصبها أذى ، انتصرت الزنوبة على الميركافا و يقال ان دولا غربية و عربية تتسابق لشراء كميات من الزنوبا بعد أن ثبت انها الأقوى من الميركافا و الأصلح للقتال ، المقاتل الفلسطيني يخترع اساليب و تكتيكات للقتال تعلمها في مدرسة الله و لا يستطيع لا الإسرائيليون و لا بعض العرب المستعربة و المستغربة في آن واحد أن يفهموا تلك التكتيكات لأن المنهاج صعب و مختلف و مرسل من عند الله و منهاج الأخرين مطبوع في أمريكا و شتان ما بين المنهاجين.
بالمناسبة دبابة الميركافا ثمنها بيت سبعة و عشرة ملايين دولار
و الزنوبة بستين قرش ، يعني دولار الا ربع ...و الزنوبة سيكون لها استخدامات أخرى حينما يبدأ هرب الصهاينة من فلسطين المحتلة فستكون الزنوبة حاضرة لضربهم على أقفيتهم هم و من يساندهم من المستعربين..
سأحدثكم في المرة القادمة عن مدفع الهاون و قلاية البندورة ان شاء الله.