عاجل/ سياسيون : خذلان الانظمة العربية والاسلامية تسبب في اطلاق يد العدو الصهيوني


مالك عبيدات - اجمع سياسيون اردنيون بارزون على ان الموقف العربي والاسلامي من حرب الابادة التي تشهدها غزة منذ 85 يوما لا يرتقي الى مستوى ما يرتكب من مجازر ،  حيث لم يشهد التاريخ  مثل هذا الخذلان من قبل الانظمة الرسمية العربية والاسلامية ، وهو ما يعد بشكل او بآخر  تواطؤا مع العدو الصهيوني . 

واضاف السياسيون ل الاردن 24 ان استسلام  الانظمة العربية لواقع الحال والبحث عن حلول لدى امريكا التي تعتبر داعما رئيسيا للعدوان على غزة  ساهم في تمادي جيش الاحتلال واطلاق يده .  

وقال السياسيون ان صمت الانظمة العربية والاسلامية اصبح يفسر بان هناك قبولا بما يجري في غزة وفلسطين ، نظرا لعدم وجود اي تحرك عربي واسلامي فاعل ومؤثر وحاسم  لوقف المجازر .

قمحاوي :   غزة تقاتل الكيان الصهيوني وامريكا معا 

 الكاتب والمفكر السياسي الدكتور لبيب قمحاوي اكد ان استسلام الانظمة العربية لواقع الحال اوصل القضية الفلسطينية الى حافة النسيان الكامل عربيا ودوليا ، وهو احد الاسباب التي دفعت المقاومة الى القيام بعملية 7 اكتوبر التي اعادتها الى الواجهة مجددا .  

واضاف قمحاوي ل الاردن 24 : مضى على العدوان ما يقارب الثلاثة  شهور ولم يتحرك الدم العربي وبقي مستسلما ولا زال لديهم ايمان بحسن نوايا امريكا بالمنطقة , متسائلا : هل هذه القناعة متشكلة بناء على قناعة ام استسلام ؟ اعتقد انه الاثنين معا..  

 وتابع قمحاوي ان المقاومة في غزة تقاتل الكيان الصهيوني وامريكا معا،  نظرا لما تقدمه من دعم لوجستي ومالي وحماية دولية من خلال استخدامها الفيتو اثناء التصويت على القرارات او افراغها من مضمونها حتى لا تسبب اي ازعاج للمحتل  .  

وانتقد قمحاوي عدم قدرة الدول العربية والاسلامية على تقديم شكوى بحق اسرائيل في محكمة العدل الدولية في حين تقدمت بها دولة جنوب افريقيا لمناصرة الشعب الفلسطيني ورفضا لجرائم الاحتلال في غزة .   

الفلاحات : عجز الانظمة العربية والاسلامية ساهم في استمرار حرب الابادة 

من جانبه  امين عام حزب الشراكة والانقاذ الدكتور سالم الفلاحات قال ان  المجازر التي يرتكبها الاحتلال على شعب محاصر مستمرة منذ قرابة ال ٩٠ يوما ،في ظل صمت عربي واسلامي مطبق .  

واضاف الفلاحات ل الاردن 24 ان عجز  الانظمة العربية والاسلامية ساهم في استمرار حرب الابادة على غزة من قبل الكيان الصهيوني واوصل  الشعوب العربية والاسلامية الى حالة العجز لعدم قدرتها على فعل اي شيء .   

وتابع الفلاحات منذ بدء الحرب لم تستطع الشعوب العربية من تغيير الموقف الرسمي ، مبينا ان رهان الانظمة الرسمية العربية على السلام مع العدو الصهيوني لم   يزدنا  الا هوانا وضعفا وارتهانا ، واصبحت الدول العربية لا تستطيع التحرك والمناورة جراء  ارتباطها بالمشاريع الاقليمية والدولية .  

ذياب : الانظمة العربية تشارك في حصار غزة وتجويع الشعب الفلسطيني

وقال امين عام حزب الوحدة الشعبية  الدكتور سعيد ذياب ان  العالم العربي والاسلامي يقف موقف المتفرج مما يرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم حرب وابادة جماعية في قطاع غزة والضفة الغربية ، مؤكدا ان  هذا الصمت الرسمي  العربي والاسلامي قد وصل الى حد التواطؤ مع العدو الصهيوني .  

واضاف ذياب ل الاردن 24 ان الصورة تكاد تكون واضحة ،  هناك قبول رسمي  بما يجري على ارض غزة لدرجة انه لم يعد هناك اي تحرك دبلوماسي لوقف العدوان البربري على اهلنا في قطاع غزة  , مؤكدا ان هناك خذلان عربي رسمي واسلامي للشعب الفلسطيني وظهر العرب والمسلمون بمنتهى العجز  عن تقديم اي دعم للشعب الفلسطيني .   

وتابع ذياب ان الشعوب العربية لم تستطع من تغيير الموقف الرسمي العربي بعكس الدول الغربية التي نجحت شعوبها في الضغط على قادتها لتغيير مواقفهم من غزة والحرب الدائرة فيها .   

وختم ذياب مداخلته بالقول لم تستطع الشعوب العربية اجبار انظمتها على وقف التطبيع والغاء الاتفاقيات الموقعة مع العدو الصهيوني ومن المحزن ان يشترك العرب في حصار وتجويع الشعب الفلسطيني وعدم قدرتهم على ممارسة سيادتهم على ارضهم .  

الحورات : المطلوب هو موقف عربي واسلامي موحد للجم العدو الصهيوني 

من جانبه قال الخبير الاستراتيجي الدكتور منذ الحوارات ان المواقف العربية والاسلامية  اعطت الكيان الصهيوني  شعورا بان يدها مطلقة في التصرف دون معارضة اقليمية او اسلامية باستثناء بعض الدول منها الاردن التي عبرت عن موقف حازم وحاسم  من العدوان على غزة. 

واضاف الحوارات ل الاردن 24  يجب ان يصار الى موقف عربي مبني على تاريخية وعضوية العلاقة مع الشعب الفلسطيني وليس  بناءا  مع موقف  مسبق من التيار الاسلامي ، لان التراجع في القضية الفلسطنية او تصفيتها -كما ينبه لذلك الاردن- امر خطير سيطال المنطقة و سيتسبب بحالة من عدم الاستقرار لعقود قادمة من الزمن.  

وبين الحورات ان اغلب الدول العربية غلفت موقفها بالغلاف الانساني وحاولت ان تتمسك بهذا العنوان فقط ، وجل ما كانت تطالب به هو ايصال المساعدات ، مبينا ان المطلوب هو تبني موقف سياسي  من  الكيان الصهيوني ، موقف رافض لاي علاقة معها قبل وقف العدوان  على الاشقاء في قطاع غزة .  

 وختم الحوارات مداخلته بالقول :" اثبتت كل الحلول فشلها باستثناء الحل السياسي الذي ربما سيكون الطريق الوحيد الذي يجب ان يسلك لحل القضية الفلسطينية وهو ما ترفضه اسرائيل وتريد تجزئته لمصلحتها بسبب غياب الضغوط الحقيقية عليها"،  مشيرا الى ان  غياب العالم العربي الاسلامي ككتلة سياسية اجتماعية بشرية موحدة اضعف الموقف الفلسطيني واطلق يد العدو في عدوانه الوحشي على الابرياء في غزة والضفة الغربية .