عاجل - اللواء فرغل يوضح دلالات استخدام المقاومة اسلحة جديدة في القتال



خاص - قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد محمد فرغل إن استخدام المقاومة أسلحة جديدة قد يعتبر مؤشرا على بدء استخدام جزء من الاحتياطي الاستراتيجي، والذي يمكّنها من إحداث فرق نوعي في المعركة، مبيّنا أن تلك الأسلحة تؤكد القدرات العسكرية العالية والتخطيط السليم للعمليات لدى المقاومة، كما أن اصرار القادة السياسيين على رفض أي هدنة إلا بعد اعلان وقف نهائي لاطلاق النار يدلل على ثقتهم بقدرات المقاومة في أرض المعركة.

وأضاف فرغل لـ الاردن24 أن المؤشرات تدل على أن المقاومة مازالت تسيطر على الميدان أثناء المعارك، ما ساهم بزيادة أعداد القتلى والجرحى والمنهارين معنويا لدى العدو وارتفاع الخسائر في الآليات، مشيرا إلى أن حادثة اطلاق النار التي قام بها أحد الجنود على زملائه مؤشر على حجم الرعب الذي يعيشه مقاتلو العدوّ مقابل الروح المعنوية العالية لدى المقاومة.

وأشار اللواء فرغل إلى أن عناصر المقاومة يملكون مهارات وقدرات قتالية عالية بمجموعات صغيرة تلتزم بالتعليمات وتنفذ المهمات وتوثقها وتعود لقواعدها، وهذا ما منحها سيطرة على الميدان.

وبيّن فرغل أن استخدام أسلحة جديدة يدل على أن المقاومة لديها مخزون استراتيجي نوعي من الأسلحة يكفي لإدامة للمعركة ويستخدم في الأوقات الحاسمة لزيادة صدمة العدو، ما سيؤثر على معنويات جنود العدو.

ولفت الخبير العسكري فرغل إلى أن هناك حديثا واضحا عن تغيير العدو لخططه والاستراتيجيات وأساليب القتال التي يستخدمها منذ بدء الحرب، وهذا دليل واضح على الفشل، مشيرا إلى أن العدو بدأ بالاستفاد من مهارات المقاومة في المعارك ويحاول تقليدها بالعمل على أساليب قتالية جديدة لمحاولة التغلب على تفوق المقاومة التي تعرف تفاصيل أرض المعركة وتجرّ العدوّ إلى كمائن مدبرة ومناطق تقتيل.

واستخدمت كتائب الشهيد عزّ الدين القسام خلال الأيام القليلة الماضية العديد من الأسلحة التي أدخلتها للخدمة لأول مرة، منها سلاح قنص من العيار الثقيل (M99)، واستهدفت القسام أيضا لأول مرة الأسبوع الماضي قوة صهيونية بصاروخ RPO-A المضاد للتحصينات.