أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.. حكاية خلاف بين كوكب الشرق والعندليب
رحلت أم كلثوم، الشهيرة بـ"كوكب الشرق" عن عالمنا في 3 فبراير/ شباط 1975، ولا يزال صدى صوتها يملأ الدنيا، وأغنياتها العذبة تسكن وجدان الجمهور.
وبمناسبة ذكرى ميلادها التي تحل الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023، تستعرض "العين الإخبارية" خلافها الشهير مع عبدالحليم حافظ، والذي هدد علاقة الود بينهما.
بدأت الأزمة بين كوكب الشرق وحليم، في ليلة الاحتفال بعيد ثورة 23 يوليو/ تموز، حيث نظمت وزارة الثقافة المصرية وقتها حفلا كبيرا بهذه المناسبة، ووقع الاختيار على الثنائي الذي كان يحظى بجماهيرية كبيرة في مصر وخارجها، لإحياء الحفل.
واتفقت الجهة المنظمة على أن تغني أم كلثوم في الفصل الأول من الحفل، وأن تقدم وصلتين فقط، وأن يأتي عبدالحليم في الختام.
حضر الحفل عدد كبير من رجال الدولة وفي مقدمتهم رئيس مصر الأسبق جمال عبدالناصر، وقدمت أم كلثوم حفلا رائعا، وتفاعل معها الجمهور، وراحت كوكب الشرق تشدو بأجمل أغنياتها، وامتدت فقرتها دون أن تدري إلى الساعة الثانية والنصف صباحا، الأمر الذي أصاب حليم بالغضب.
لم يترك "العندليب" هذا الموقف يمر مرور الكرام، وعندما صعد خشبة المسرح قال ساخرا: "لا أعرف هل الغناء في حفل أم كلثوم شرف؟، أم هناك مقلب للظهور متأخرا؟، وهل هذا الأمر مدبر حتى أعرف حجم حب الجمهور لي؟".
حديث حليم أغضب أم كلثوم، واشتعل الموقف بينهما بسبب أصدقاء السوء.
واستمرت القطيعة بينهما عاما كاملا، ورفضت أم كلثوم أن يشاركها حليم في أي حفل غنائي بعد ذلك، وتردد وقتها أن الأخير حاول التواصل معها والاعتذار لكنها رفضت مقابلته.
في حفل زفاف (هدى) ابنة الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، استغل حليم وجود كوكب الشرق، واقترب منها وطبع قبلة على يدها وقال: "حضرتك الأصل لا يجرؤ أحد على الغناء بعد (ست الكل)"، وهنا ابتسمت أم كلثوم وردت عليه قائلة: "غني يا ولد.. أنا نسيت الموضوع".
وبعد هذا الاعتذار انتهى الخلاف بين قطبين في عالم الغناء العربي، وعادت علاقة الود والمحبة بينهما.