ناشطون يحذرون من تداول أي صور تتعلّق بالمقاومة مالم يتم نشرها رسميًا



حذّر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي من تداول صور أو منشورات تشي بمعلومات متعلّقة بالمقاومين الفلسطينيين الذي استشهدوا في قطاع غزة، لتجنيب منازلهم وأهاليهم استهداف الاحتلال الإسرائيلي، مالم يتم بثّها عبر قنوات المقاومة الرسميّة.

وتتجنّب فصائل المقاومة في غزة، منذ بدء العدوان، ذكر أسماء أو معلومات عن مقاتليها الذي يرتقون خلال الحرب، لكن لا يعرف ما إذا كان جزء من الدافع خلف ذلك هو تجنيب ذويهم الاستهداف.

وقال موقع المجد، القريب من المقاومة والمتخصص في بث مواد حول الوعي الأمني ، إنه "من الضروري استقاء الأخبار من المصادر الرسمية ووسائل الإعلام الموثوقة، وعدم التسرع في نقل الأخبار والصور دون التأكد من موثوقيتها أو صحة نشرها من الناحية الأمنية".

كما وجّه الموقع المقاومين إلى تجنب الحديث في أسرار المقاومة مع الأصدقاء أو الأقارب، وعدم إعطاء معلومات سريّة، إلا بعد التوثق من هوية الشخص، ووفقاً للحد المسموح به.

وتصاعدت التحذيرات بعد نشر صور قال ناشطون إنها لأحد المقاومين الذي ظهر في فيديو صوّره الاحتلال من طائرة خلال استهدافه، حيث كشف بعض الناشطين عن ما قيل إنه استهداف لعائلات مقاومين شهداء بعد نشر صورهم؛ فيما لم يتسنّ لـ"عربي21" التأكد من هذه المعلومات.

وقال الصحفي والناشط خالد كريزم: "منذ بداية العدوان على غزة، لم تنشر كتائب القسام أسماء شهدائها سوى القادة منهم، الذين يأخذون هم وعائلاتهم الاحتياطات اللازمة. على ما يبدو، كان أول من نشر اسم هذا الشهيد قناة على تلغرام تدعى "حالات قسامية"، وهي غير رسمية، ولا نعرف من يقف خلفها".

وأضاف: "قد يكون ما نشرته غير دقيق، وفضلا عن ذلك فهو ينم عن عدم مسؤولية، الآن أصبحت عائلته مهددة بالاستهداف حال علم العدو مكانها".

وتقوم قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلّة باستهداف أهالي المقاومين، ممن ينفذون عمليات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، حيث يتعرّض الأهالي فور الكشف عن المنفذين لعمليات اعتقال وهدم للمنازل، ويرى مراقبون أنّ هذا يحمل إشارة عن إمكانية وقوع أهالي المقاومين في غزة بالمثل بالاستهداف.

المصدر: عربي21