خاص - قال نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق، الفريق ركن متقاعد الدكتور قاصد محمود، إن اطلاق كتائب الشهيد عزّ الدين القسام / الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الصواريخ ليلة رأس السنة من كافة أنحاء قطاع غزة دليل واضح على فشل الكيان الصهيوني بتحقيق الأهداف التي أعلن عنها، وتمثّل رسالة بليغة للعالم بأن الاحتلال لم يحقق شيئا بالرغم من مرور نحو (90) يوما على بدء حرب الإبادة سوى التدمير والقتل وارتكاب المجازر بحق المدنيين.

وأضاف محمود لـ الاردن24 أن الاعلان عن سحب (5) ألوية خلال الأيام المقبلة سيتبعه تسريح ثلث القوات، وذلك في ظلّ التحوّل بالعمليات والاعتماد على العمليات المركزة من قبل قوات الاحتلال لتقليل الخسائر بالأرواح والمعدات، مرجّحا أن يتم التركيز خلال الأيام المقبلة على جنوب قطاع غزة ونقل جزء من القوات الى تلك المناطق وسحب ما تبقى إلى الأطرف.

وبيّن الفريق محمود أن قيادات الاحتلال تحاول النزول عن الشجرة كما يُقال، وهي الآن تتراجع ميدانيا وتبحث عن مبادرات للخروج من الحرب من خلال تهيئة الرأي العام هناك لقبول الهدنة وصفقات التبادل.

وأشار الخبير العسكري محمود إلى أن المقاومة قدّمت خلال الأسابيع الأخيرة نموذجا في الانضباط وادارة المعارك واستخدام الأسلحة الجديدة ومنها الأسلحة الثقيلة الروسية والدفاع الجوي، مبيّنا أنها رسائل للاحتلال بأن المقاومة قادرة على مواصلة المعارك والوصول إلى النصر وأنها ليست سهلة.

ورجّح الفريق محمود أن تنتهي الحرب دون حسم حتى لا تظهر اسرائيل بأنها انهزمت وذلك من خلال القبول بصفقة كبيرة يكون خلالها اتفاق على كافة التفاصيل المتعلقة بالأسرى وقطاع غزة.