الدويري: قصف القسام تل أبيب مطلع 2024 رسالة تبشر الاحتلال بعام أشد ألما
قال المحلل العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن قصف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ في الدقائق الأولى من العام الجديد، يأتي بمثابة رسالة رمزية تبشر الاحتلال بمواجهة أقسى تنسيه آلامه خلال العام المنصرم.
وكانت كتائب القسام قالت إنها قصفت تل أبيب وضواحيها بوابل من الصواريخ من طراز "إم 90" ردا على "المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين"، ونشرت مقطعا مصورا للعملية، في حين أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل استقبلت السنة الجديدة بوابل من الصواريخ من قطاع غزة.
وفي تحليل عسكري للجزيرة، أوضح الدويري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ ينكفئ للمناطق الزراعية في قطاع غزة، بعد اضطراره للانسحاب من أجزاء مختلفة في الشمال، لافتا إلى أنه خلال محاولته للتخلص من معاركه يكثف الاستهداف الناري حتى يجبر القوات المقاتلة على "قطع التماس".
ويوضح الدويري أن "قطع التماس" يعني منع القوات المقابلة من إدامة الالتحام المباشر معه في ظل الحرب غير المتناظرة، وهو ما تستغله كتائب المقاومة بزيادة وتيرة العمليات، حيث يكون العدو غير متزن ولا يستطيع إدارة المعركة بصورة جيدة.
وأشار الخبير العسكري إلى توقعه بأن تشهد منطقة القرارة احتداما للمواجهات وشدة في عمليات المقاومة كما كان الحال مع منطقة جحر الديك في الشمال، مبررا ذلك بأن أرضها تخدم عمليات المقاومة التي بدأت فيها.
ولفت إلى أن المرحلة الثالثة التي يستعد جيش الاحتلال لبدئها تتمثل في التحكم بالمناطق العازلة المتمثلة على الجهة الشمالية والشرقية وممر فلاديلفيا، وبدأ للتحضير لها بإنشاء سواتر ترابية بارتفاعات لا تقل عن 180 سنتمترا إلى مترين، وهو ما يعني النزول من شجرة الحرب الواسعة إلى العمليات الجراحية النوعية.
المصدر : الجزيرة