عاجل - اغتيال صالح العاروري.. الفصائل الفلسطينية تدعو للرد.. ولبنان يتوجه الى مجلس الامن والاحتلال يراوغ
ذكر بيان لرئاسة الحكومة اللبنانية أن رئيس الوزراء طلب من الخارجية اللبنانية تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن الدولي بشأن انفجار بيروت الذي أسفر عن استشهاد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) صالح العاروري.
وقال البيان إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أجرى اتصالا بوزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب، طالبا "تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم وكل الخروق الإسرائيلية المستجدة للسيادة اللبنانية".
وبينما تمتنع سلطات الاحتلال الصهيوني عن اعلان مسؤوليتها بشكل رسمي عن جريمة الاغتيال، اكتفى ديوان رئاسة الوزراء في الكيان الصهيوني بالقول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من وزرائه عدم التعليق على الجريمة، فيما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول دفاعي أميركي أن إسرائيل هي المسؤولة عن اغتيال صالح العاروري.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن نتنياهو قرر إلغاء اجتماع مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) الليلة، والإبقاء على اجتماع مجلس الحرب، لبحث تداعيات اغتيال العاروري.
ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة اغتيال العاروري، قائلة إن "الكيان الصهيوني يتحمل مسؤولية تداعيات مغامرته الجديدة".
وأضافت الوزارة في بيان أن اغتيال العاروري جاء نتيجة الفشل الكبير لإسرائيل في مواجهة المقاومة بغزة، داعية الأمم المتحدة إلى رد عاجل ومؤثر.
وبينما أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها الاحتلال الصهيوني ضد قيادات ورموز شعبنا الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها لن تفلح في كسر إرادة وصمود شعبنا"، أصدرت الفصائل الفلسطينية بيانا، أكدت فيه أن المقاومة مستمرّة، داعية للردّ بقوّة من كلّ الساحات والجبهات على جريمة اغتيال العاروري.
وتاليا نصّ بيان الفصائل:
بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية:
تنعى الفصائل الفلسطينية القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري ورفاقه القادة ونؤكد أن المقاومة مستمرة وندعو للرد عليها بقوة من كل الساحات والجبهات.
نزف إلى الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، رجل الوحدة الوطنية وقائد المقاومة في الضفة الغربية باستهداف الاحتلال الصهيوني له ولإخوانه القادة في بيروت.
نعلن في الفصائل الفلسطينية الحداد الوطني العام والإضراب الشامل والتحرك الثوري في كل الساحات والجبهات.
ونؤكد في الفصائل الفلسطينية أن هذا الاستهداف الجبان والغادر على الأرض العربية في عاصمة عربية هو عدوان على الأمة العربية والإسلامية بأكملها وليس فقط على لبنان وفلسطين وهذا يتطلب موقف حاسم وفوري من الدول العربية وشعوبها الحرة ردًا على هذا الإرهاب الصهيوني جرائمه النكراء.
إننا أمام هذا الاغتيال الصهيوني في بيروت نؤكد على أن الدم الفلسطيني الفلسطيني يتعانق في كل الساحات وعلى كل الجبهات ليؤكد بأن قادة المقاومة يرتقون على مذبح الحرية مع شعبهم وينتصرون لأرضهم ومقدساتهم بدمائهم الزكية.
كما نؤكد بأن مقاومتنا ستبقى مشتعلة في كل مكان والرد يجب أن يكون من كل الأرض العربية والإسلامية انتقامًا من هذا العدو وداعميه ردًا على مجازر الاحتلال ضد شعبنا وآخرها مجزرة اغتيال القائد الوطني الكبير الشيخ صالح العاروري ورفاقه بالتزامن مع عدوانه على غزة.
كما ندعو جماهير أمتنا العربية والإسلامية وجماهير شعبنا في كل مكان خاصة في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى إشعال الأرض تحت أقدام الاحتلال ليدفع بالدم ثمن هذه الجريمة النازية الجبانة التى سيرد عليها شعبنا في كل مكان وبكل ما أوتي من قوة وعنفوان.
ونؤكد في لجنة المتابعة على أن استشهاد الشيخ صالح ورفاقه لن يكسر المقاومة ولن يضعفها بل على العكس تمامًا فهذه الجريمة تزيد المقاومة وشعبنا قوة وثقة في النصر والتحرير وتثبت فشل العدوان في غزة مما جعل العدو يبحث عن صورة نصر له وهذا لن يتحقق وسيدفع ثمن جريمته غاليًا في كل الساحات وعلى كل الجبهات.