عاجل - جواد العناني: نتنياهو اصبح عبئا على العالم.. والكيان خسر صورة "المظلومية"
مالك عبيدات - قال نائب رئيس الوزراء الأسبق، الدكتور جواد العناني، إن تصريحات المسؤولين الصهاينة تبعث برسائل متناقضة حول الحرب على غزة وامكانية استمرارها لفترة أطول، لافتا إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أصبح شخصا غير مرغوب به في الكيان، ويحمّلونه مسؤولية كلّ الفشل الذي حدث، بالاضافة إلى المسؤولية عن خسارة الاحتلال صورته ككيان مظلوم، وهي الصورة التي صُرفت مليارات الدولارات على رسمها.
وأضاف العناني لـ الاردن24 أن الميدان وحجم القتل والتدمير في قطاع غزة يكشف عجز جيش الاحتلال عن تحقيق أية انجازات حقيقية على الأرض بالرغم من مرور (89) يوما على بدء هذه الحرب، ليأتي القرار بنقل المعركة إلى خارج غزة، وهو ما تمثّل باغتيال القائد في لبنان صالح العاروري وتصويره على أنه هدف كبير من خلال وسائل الاعلام العبرية التي كثّفت بثّ تقارير حول دوره في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشار العناني إلى أن الحرب بين الاحتلال وحزب الله كانت محصورة في أماكن محدودة بالجنوب، وهي على قاعدة هدف بهدف، لكنّ نقلها للداخل أحرج الداعم الرئيس للكيان وهي الولايات المتحدة، منوها أن كبريات صحف العالم أصبحت تتحدث عن ضرورة رحيل نتنياهو باعتباره "عبئا على الكيان ويضرّ بمصالحه".
وقال العناني إن العالم أصبح يشعر أن اطالة أمد الحرب مقصود بالرغم من أنها لم تحقق أيّا من الأهداف التي أعلنها قادة الاحتلال، باستثناء قتل المدنيين والأطفال والنساء، لافتا إلى أن حماس لن تقبل أي هدنة إلا بوقف اطلاق النار وانسحاب الجيش من القطاع.
ولفت العناني إلى أن اطالة أمد الحرب انعكس أيضا على حزب الليكود نفسه، وأصبح هناك انتقادات وانشقاقات داخل الحزب، بعد أن وجد أن الحرب أصبحت عبئا على الكيان.
وبين العناني -وهو الاقتصادي العريق- أن تصريحات محافظ البنك المركزي الاسرائيلي حول كلفة الحرب وغيرها، لها دلالات كبيرة على تأثير الحرب على الاقتصاد، وأن استمرارها سيؤدي إلى أزمة لن يستطيع أحد معالجتها على مدى سنوات قادمة، وستزيد المديونية وستؤثر على الصناعات والانتاج المحلي، اضافة الى انخفاض نسب النمو وبالتالي ستؤدي الى مشكلة في الاسواق المالية والتجارية وهو الآن واضح.
وختم العناني حديثه بالقول: لا أحد له مصلحة بإطالة أمد الحرب سواء أمريكا أو الرأسماليين الذين يديرون الاقتصاد العالمي، وقد باتت محرجة للجميع، وكلما طال أمدها سيكون فيها مفاجآت أكبر، وأعتقد أنه لا يوجد مصلحة لأي جهة باستمرارها.