عاجل - أساليب سرية جديدة للاحتلال بمعارك خان يونس.. الدويري يكشف تفاصيلها



قال اللواء فايز الدويري، المحلل العسكري والإستراتيجي، إن الأساليب السرية التي ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ استخدامها في القتال بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تتمثل في الاعتماد على نوعين جديدين من الروبوتات.

وكان الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال في إفادته اليومية، إن القوات الإسرائيلية تواصل العمل تحت الأرض في خان يونس، وإن هذه العلمية ستستغرق وقتا لأن الجيش بدأ استخدام أساليب قتالية "سرية وجديدة" لا يريد الكشف عنها.

وأوضح الدويري في تحليل عسكري للجزيرة أن الوضع لم يتغير كثيرا شرقي خان يونس وفي المدينة نفسها، وإنما كان التغير الرئيسي في منطقة القرارة بعد العمليات التي نفذت فيها وكانت تعطي إشارة بأن الوضع فيها سيشابه ما كان يحدث في جحر الديك شمالي القطاع.

ولفت إلى أنه منذ 24 ساعة تشن قوات الاحتلال هجمات من 3 اتجاهات على منطقة القرارة، الغرب والجنوب والشرق، دون تحقيق أي إنجاز عسكري حقيقي، حيث لا تزال المقاومة قادرة على القتال والصد.

كما أشار إلى أن مناطق شرق خان يونس لا تزال عصية على قوات الاحتلال ولم تستطع دخولها، فيما أجبرت المقاومة قوات الاحتلال شمالي المدينة على العودة مرة أخرى بعد تحقيقها تقدما نسبيا.

نوعان من الروبوتات
وفي إطار حديثه عن الأساليب الجديدة التي تحدث عنها الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال، أوضح الدويري أن الجيش أدخل نوعين من الروبوتات للقتال في خان يونس، أحدهما يصدر أصواتا مشابهة لأصوات الدبابات وإطلاق الأعيرة النارية، وتم اكتشاف تلك الخدعة من قِبَل المقاومة والتعامل معها بالشكل المناسب.

أما النوع الثاني من هذه الروبوتات، فهو الأكثر خطورة، حسب الخبير العسكري، إذ يعد مقاتلا يحمل رشاشا ولديه أجهزة استشعار ويتحرك ذاتيا بناء على طبيعة الأرض ويتعامل مع الأهداف، إلا أن المقاومة تحدثت كذلك عن قدرتها على التعامل مع هذا التحدي الجديد.

وأشار إلى أنه لا تتوفر معلومات عن عدد هذه الروبوتات، لكن المحاولات السابقة لاستخدامها في الحرب كانت تواجه مشاكل مختلفة، أهمها المسافة التي يمكن للروبوت قطعها في الأنفاق والتي لا تتجاوز 400 متر كحد أقصى.

وأوضح الدويري أنه لمعالجة هذه المشكلة يقوم جيش الاحتلال بالاعتماد على الكلاب المدربة مع الروبوتات، لافتا إلى أنه تم إنشاء كتيبة هندسية وتدريبها وتأهيلها للتعامل مع الأنفاق، وهي من تتولى هذا العمل.