عاجل / ماكدونالدز تدعي الحياد بآثر رجعي بعد تضرر استثماراتها من دعوات المقاطعة


كتب المحرر الاقتصادي - بات مؤكدا ان دعوات مقاطعة المنتجات الاسرائيلية والامريكية والغربية الداعمة للعدو الصهيوني عربيا وعالميا قد بدأ يزعزع اركان تلك الشركات العالمية التي تنتشر فروعها في مختلف دول العالم .   

الرؤساء التنفيذيون لهذه الشركات اخذوا  بمراجعة مواقفهم المنحازة للعدو الصهيوني بعد ان نالت دعوات المقاطعة من  مبيعات منتجاتهم التي تراجعت بمعدلات غير مسبوقة .  

الرؤساء التنفيذيون ادركوا متأخرا فداحة  اصطفافاتهم المؤدلجة ، حيث بات خطر تحول المقاطعة الى حالة استغناء كلي عن منتجاتهم يهدد استثماراتهم الضخمة ، ويدفعهم الى الظهور المتكرر في وسائل الاعلام  لتوضيح موقف مغاير لذلك الموقف الذي تبنوه في بداية العدوان على غزة ، بالاضافة الى اللجوء لحملات  تسويق اعلانية محمومة في كبريات وسائل الاعلام العربية والعالمية لتدارك الخسائر ،ناهيك على جهود فرملة دعوات المقاطعة وشيطنتها والتشكيك بنتائجها ..   

الرئيس التنفيذي لشركة ماكدونالدز كريس كيمبكزينسكي على سبيل المثال تحدث ل سكاي نيوز عن تأثر اسواق الشرق الاوسط بدعوات المقاطعة ، وقال ان شركته تنأى بنفسها عن الجدل الدائر حول الحرب ، واكد ان شركته تكره العنف وتقف ضد خطاب الكراهية (..) …  

ما قاله كريس ولو جاء متاخرا ، الا انه لا يستقيم مع قرارهم في بداية العدوان بالتبرع لجيش الاحتلال بالاف الوجبات المجانية .. هذه الشركات كانت تظن ان الحماسة للعدو في البداية واعلان دعمه لن يترتب عليها كلف مادية وخسائر كبيرة ، الا ان الشعوب وضعت هذه الشركات امام استحقاقات غير مسبوقة و غير متوقعة ، والان يحاولون تدارك الامر قبل خروجهم الكامل من المنطقة وكثير من دول العالم ..   

وتعد ماكدونالدز من بين سلسلة المنشآت التي تضررت من الجدل المتعلق بدعمها للعدوان على غزة، بما في ذلك شركة "لاش" لمستحضرات التجميل بالتجزئة، وسلسلة الملابس "زارا" وكنتاكي و بيتزا هت وغيرها .  

الشعوب قالت كلمتها وارتبطت العلامات التجارية الداعمة للعدو الصهيوني في العقل الجمعي العربي والاسلامي والعالمي بما يرتكب من مجازر في قطاع غزة ، اي انها ارتبطت بالدم المنسكب من اطفال ونساء وشيوخ الابرياء في قطاع غزة ، ولذلك لن تنجح ادعاءات الحياد والحكمة بأثر رجعي من تطويق الانطباع السلبي الذي تشكل ، وهنا لا بد ان نذكر بحقيقة ان الانطباع اقوى من الحقيقة فما بالك بادعاءات باطلة  ..