خاص - قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أيمن الحنيطي، إن الخلافات أصبحت تتعمق داخل كابنيت الحرب بعد الانتقادات الحادة والهجوم الشرس من قبل (4) وزراء لعدم قدرة جيش الاحتلال على تحقيق أية أهداف من الحرب على قطاع غزة.

وأضاف الحنيطي لـ الاردن24 أن هناك دعوات داخل المجتمع الصهيوني لاسقاط رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو، وقد أصبحت هذه الدعوات والمطالبات علنية بالرغم من ظروف الحرب، كما أن هناك دعوات للتهدئة بالمرحلة الحالية. 

وأشار الحنيطي إلى أن وجود (6) عائلات من ذوي الأسرى الاسرائيليين لدى المقاومة في دولة قطر للتدخل بجهو الوساطة، وإبلاغهم بأن "عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد صالح العاروري أوقفت الجهود"،  له دلالات كبيرة بعدم الثقة بالمسؤولين في الكيان.

ولفت الحنيطي إلى أن الكيان تعمّد اغتيال العاروري بالضاحية الجنوبية لاستفزاز حزب الله ومعرفة قدراته النارية، والمفاجأة كانت باستهداف أكبر قاعدة استطلاع وتجسس بالشمال، وكان الرد عليها من قبل الاحتلال باستهداف قاعدة صواريخ في صيدا.

وبيّن الحنيطي أن الخلاف الكبير لدى الاحتلال والنخب السياسية تفاقم بعد تشكيل لجنة للتحقيق في 7 اكتوبر من قبل قائد اركان الجيش من مجموعة من القادة السابقين في الجيش وعلى راسهم شاؤول موفاز الذي كان مؤيدا لانسحاب جيش الاحتلال من غزة بعهد شارون عام 2005 ويعتبره القادة الحاليون انه اكبر خطأ ارتكبه شارون.

ولفت الحنيطي إلى أن الخلافات في المجتمع الاسرائيلي أصبحت تظهر بالعلن على وقع المظاهرات التي تطالب برحيل نتنياهو وحكومته وتحميلهم المسؤولية عن كلّ ما جرى.