واجبنا الوطني: مسؤولية مشتركة في حماية الأردن
على ضفاف الحدود الشمالية للأردن، تتجلى معاني البسالة والتضحية في صراع دامٍ يخوضه الجيش العربي، منذ فترة طويلة، تتعرض حدود وطننا لمحاولات بائسة لاختراقاتٍ متكررة من قبل أصحاب النوايا الخبيثة، الذين يسعون لزعزعة استقرار البلد، بتهريب المخدرات وتهريب الأسلحة، لكن الجيش العربي يقف كالحائط الصخري، دفاعاً عن تراب هذا الوطن العريق.
كتب على الأردن على مر التاريخ أن يكون دائما صاحب موقف ثابت في الصراع بين الخير والشر، حيث يضحي أبطال الجيش بأرواحهم ويتحدون المخاطر، ليبقوا حصناً للوطن وحامياً لسيادته، يُذكر في ذاكرة الوطن أبناؤه الذين سالت دماؤهم على أرض الواجب، وترجلوا ليكونوا أسطورة الوفاء والانتماء حماية عن حدوده وامنه وامن اهله.
لكن اليوم غير أي يوم فالواجب علينا جميعًا دور الدفاع عن الوطن والذي لم يعد حكراً على الجيش وحده، بل هو واجب نبيل يجب علينا جميعاً تحمله كأردنيين، كلًا في موقعه، حيث يتعين علينا كمواطنين أن نحافظ على جبهةً داخليةً قوية، ونستشعر المسؤولية تجاه وطننا، ونقف صفاً واحداً في وجه كل محاولة للنيل من عظمة الأردن.
الوطن المستهدف، ليس بمجرد صورة على الخريطة، بل هو ملاذنا الآمن، ونبع الفخر والانتماء، يستهدف لسياسته العربية الثابتة، والتي تتجلى في مواقفه المساندة والمساعدة لإخوانه العرب، دون أن ينظر إلى أي انتماء إلا انتماءه للخير والسلام.
إن تماسكنا ووحدتنا هو الدرع الحصين الذي يحمي الوطن، والتضحية التي يبذلها أبناء الأردن في سبيل حماية ترابها، هي نبراس ينير درب العزة والكرامة، إنها مسيرة الوفاء والانتماء التي تضيء دربنا نحو مستقبل يحمل في طياته الأمان والرخاء، وتبقى هذه الروح الوطنية العظيمة حاميةً لحدودنا وعزتنا.