الضفة تشتعل.. حماس تصف الوضع فيها بالخطير وتحذير للاحتلال من تصعيد كبير

 وصف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ما يحدث في الضفة الغربية بالخطير، وقال إن العدو ينكل بالأهالي هناك، مشيرا إلى أن عدد الشهداء وصل إلى أكثر من 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى.

في المقابل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن قادة الأمن حذروا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اقتراب الضفة الغربية من تصعيد كبير.

 واستشهد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي بزعم محاولته القيام بعملية طعن في الضفة الغربية، وشنت قوات الاحتلال عمليات اقتحام جديدة لعدد من المدن والقرى واعتقلت عددا من الفلسطييين.

وأفاد بيان لجيش الاحتلال باستشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الجيش عقب محاولته تنفيذ عملية طعن عند مستوطنة عتيروت شمالي رام الله دون وقوع إصابات في صفوف القوات.

وفور وقوع الحادث قامت قوات الاحتلال بإغلاق المنطقة وشرعت في أعمال تمشيط في المكان، ومنعت الفلسطينيين من التنقل بين القرى القريبة من موقع الهجوم المزعوم.

وفي سياق متصل أصيب 14 فلسطينيا برصاص الاحتلال خلال اقتحامها لمخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس بالضفة المحتلة، حيث تصدى الشبان للقوات المقتحمة.

 
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوة خاصة تساندها قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، ومخيم عسكر القديم شرقا، من محاور عدة". كما اقتحمت قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية مخيم بلاطة شرقا، وشرع بأعمال تجريف لأحد شوارعه.

وفي سياق الاقتحامات التي لم تتوقف بالضفة منذ معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اقتحمت قوات الاحتلال قرية عزون عتمة جنوب قلقيلية، وفتشت عدة محال تجارية واستولت على تسجيلات كاميرات مراقبة، كما نصبت حاجزا وسط القرية.

وفي إطار التنكيل بالفلسطينيين أغلق الاحتلال حاجز عناب العسكري شرق طولكرم.

ويعتبر هذا الحاجز الممر الرئيسي الذي يسلكه المواطنون من طولكرم مرورا ببلدة عنبتا إلى محافظة نابلس وباقي محافظات الضفة الغربية.


 
وفي شأن متصل، شيّع أهالي طولكرم اليوم جثامين 3 شهداء اغتالتهم قوات الاحتلال، وانطلق موكب تشييع جثماني شهيدين منهم من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، في حين شيع جثمان الشهيد الثالث في مدينة طولكرم.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة، إن طولكرم أصبحت في حرب مفتوحة مع الاحتلال الذي يستبيح المدينة ومخيماتها ويغتال بطريقة همجية وبدم بارد.

 
وعم الإضراب الشامل مدينة طولكرم وضواحيها ومخيماتها تلبية لدعوة القوى الوطنية والاسلامية حدادا على أرواح الشهداء.

وكانت قوات خاصه للاحتلال قد اغتالت المقاومين الثلاثة في ومثـلت بجثمان أحدهم، خلال اقتحامها للمدينة.

وأظهر مقطع مصور إطلاق قوات الاحتلال النار على مجموعة من الشبان من بينهم الشهداء الثلاثة، قبل أن تقوم إحدى الآليات العسكرية للاحتلال المشاركة في العملية بدهس جثة أحدهم مرتين.

ودانت الخارجية الفلسطينية قيام جيش الاحتلال بـ"دهس" جثمان أحد الشهداء، ورأت أن "دهس شهيد طولكرم انحطاط أخلاقي وترجمة لتعليمات وتحريض إسرائيل الرسمي"، وينمّ عن "عقلية فاشية استعمارية عنصرية".

 
وفي سياق متصل اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، 4 فلسطينيين وهم أسري محررون من بلدة يعبد جنوب جنين.

وذكر بيان لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ مساء أمس وفجر اليوم 25 فلسطينيا على الأقل من الضفة.

وذكر البيان أن عدد المعتقلين الفلسطينيين بالضفة المحتلة بلغ 5755 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في بيان وقالت المؤسستان إن حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر من العام المنصرم، ترتفع إلى أكثر من 5755، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.

وأشار البيان إلى أن العدد الإجمالي للفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2023، بلغ نحو 8800، بينهم أكثر من 80 أسيرة.

ومنذ اندلاع الحرب المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات.

وتسببت عمليات الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة باستشهاد 340 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
 
كما قامت قوات الاحتلال بتفجير منزلي الشهيدين مراد وإبراهيم نمر في صور باهر جنوب القدس المحتلة.

واقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال البلدة، ودهمت منزلي الشقيقين نمر، وأجبرت المواطنين في المنازل المجاورة على مغادرتها منذ ساعات الصباح.

وأخلت قوات الاحتلال السكان في المنطقة المحيطة بمنزلي الشهيدين في الحي السكني والابتعاد، وذلك تمهيدا لتفجيرهما، بعد زرع متفجرات بالمنزلين.

ونفذ الشقيقان القساميان إبراهيم ومراد نمر، عملية على الشارع الرئيسي عند مستوطنة راموت بالقدس نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقتل خلالها جندي إسرائيلي على الفور ثم توالى مصرع المصابين حتى ارتفع لـ4 مساء اليوم نفسه.

وعقب تنفيذ العملية بيومين أغلقت قوات الاحتلال منزلي الشهيدين الشقيقين، وأقدمت على لحام الأبواب والشبابيك لمنع الدخول اليهما لحين تنفيذ قرار هدمهما.

المصدر : الجزيرة + وكالات