جنود اسرائيليون : الاستخبارات الاسرائيلية منفصلة عن واقع القطاع
شن جنود احتياط في جيش الاحتلال ممن اشتركوا في الغزو البري لقطاع غزة هجوماً شديد اللهجة تجاه كبار قادة الجيش واشتكوا من ضعف الاستخبارات الاسرائيلية وانفصالها عن الواقع في قطاع غزة.
وقال جنود في مقابلة على موقع "والا" العبريان الاستخبارات منفصلة عن الميدان في القطاع وانهم يسيرون هناك دون معرفة بما يدور حولهم.
وقال بعضهم " سئمنا رؤية جنرالات الجيش وهم يأتون مع روائح العطور لغايات التصوير في الميدان ومن ثم المغادرة ، منذ أسابيع طويلة ونحن في القطاع وهنا جنود تركوا بيوتهم واطفالهم".
فيما اعرب الجنود عن مدى احباطهم من قادتهم الكبار قائلين " أليس من الصواب التوقف وسؤال الجنود عن احتياجاتهم وهل الأوامر واضحة وماذا ينقصهم ؟ وعن استنتاجاتهم من الحرب حتى الان ؟ يهدف بعض القادة القدوم الينا لالتقاط الصور ومن ثم الذهاب وهذا غير اخلاقي ، وهناك من يأتون ومعهم ضيوف ويمرون من جانبنا كأننا غير موجودون".
وتحدث الجنود عن نقص الذخائر والمعدات في القطاع قائلين " كيف من الممكن تقبل حقيقة وجود أسلحة لدى حماس بشكل يفوق أسلحتنا ، فكمية الوسائل القتالية التي نعثر عليها في الميدان لا يمكن استيعابها فلديهم اسلحة أكثر من الطعام وقد استعدوا لهذه الحرب المجنونة في الوقت الذي طُلِبَ منا الاقتصاد في ذخائر الدبابة".
كما اشتكى الجنود من ضعف الاستخبارات الاسرائيلية في القطاع قائلين " الاستخبارات منفصلة عن الواقع في الميدان ، وبعض الخطط لم يتم تحديثها منذ زمن وكنا بحاجة لنبدأ من الصفر ".
وبالاضافة الى ذلك فقد اشتكى الجنود أيضاً من فشل فرقة غزة في مواجهة احداث السابع من اكتوبر وما بعدها قائلين " فرقة غزر لم تكن مستعدة للهجوم البري بهذا العمق ، بينما تحدثوا حينها عن مدى استعدادهم لذلك ، أذكّر الجميع بأن مقاتلي حماس دخلوا الغلاف ومعهم سيارات اسعاف تحمل وحدات دماء ووسائل متقدمة لمعالجة الجرحى ، من الصعب سماع ذلك ولكنها الحقيقة".