خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن توثيق المقاومة عملياتها تؤكد مصداقيتها في تكبيد قوات الاحتلال خسائر كبيرة في القوة البشرية والآليات، مبيّنا ان المقطع الذي بثته المقاومة يوم أمس باستهداف مدرعة بداخلها جنود والحصول على صورهم داخل الدبابة من كاميرا مركبة على خوذة أحد الجنود بعد مقتله يشير إلى التفوق الاستخباري للمقاومة في الرصد والتتبع والاستهداف أمام منظومة استخبارية تكتيكية لقوات الاحتلال تنهار على يد المقاومة.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن٢٤ أن عدم خروج الناطق الاعلامي لجيش الاحتلال بأية تصريحات تُذكر خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية يؤكد أن قوات الاحتلال ليس لديها ما تقوله أمام تعاظم الصيغة النمطية الاعلامية للمقاومة.

وبيّن أبو زيد أنه ورغم اعلان الاحتلال السيطرة على شمال قطاع غزة وتخفيف عدد قواته في شمال غزة، إلا أن المقاطع التي بثتها المقاومة كانت من حيّ الرضوان وحيّ الزيتون، وهو ما يؤكد قدرة المقاومة على إعادة انتاج نفسها والمحافظة على البنية العسكرية ومازالت منظومة القيادة والسيطرة لديها متماسكة.

وأكد أبوزيد أنه وفي ظلّ ارتفاع خسائر الاحتلال وعجزه عن تحقيق انجاز ميداني، أصبح لا بدّ من ايجاد مبادرة سياسية تمكّنه من الخروج من مأزق غزة، حتى لو كان ذلك وفق شروط المقاومة، مبيّنا أن مثل هذا الخيار قد يكون السبيل الوحيد للمحافظة على القوات التي تقاتل في غزة من الانهيار نظرا لكونها بدأت تتجاوز النقطة الحرجة في حجم الخسائر والتي لا تستطيع بعدها أي قوة العمل بكفاءة قتالية، مشيرا إلى أنه أصبح على الاحتلال القبول بالأمر الواقع في ظل المعطيات الميدانية.