خاص - انتقد النائب المحامي صالح عبدالكريم العرموطي صمت الحكومة على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن حول استعداد دول عربية من بينها الأردن للمشاركة بما يسمى اليوم التالي للحرب على غزة، متسائلا عن سبب تأخر الحكومة في الردّ على التصريحات التي تصدر من قبل المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال العرموطي لـ الاردن٢٤ إن الحكومة ملزمة بالتوضيح حول هذه التصريحات الخطيرة للوزير الأمريكي، ولا يُقبل من الحكومة استمرار الصمت على مثلها أو إخفاء أية معلومات عن الشعب الأردني في هذا السياق، متسائلا عن سبب عدم اصدار وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة توضيحا في هذا السياق.

وتابع العرموطي: أن الأردن سبق وأكد بأن "الدبابة الأردنية لن تحلّ مكان الدبابة الصهيونية، وأن الأردن لن يتواجد في غزة أو الضفة بأي شكل"، وأي تغيير بهذه السياسة سيضرّ بالأردن، مؤكدا أن وجود أي دولة عربية في غزة سيكون قوة للكيان الصهيوني، ولا مبرر لتواجد أية قوات عربية تحت ذريعة انسانية أو غير انسانية.

وقال العرموطي إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باقية وستفرض شروطها على الاحتلال.

ولفت العرموطي إلى أن الصمت الحكومي إزاء التصريحات الأمريكية سيدفع للشكّ بالموقف الحكومي الأردني، سيّما في ظلّ محاولات تشويه الموقف والدور الأردني الرسمي والجهود التي يبذلها الملك والملكة وولي العهد ووزير الخارجية.

وكان وكالة أسوشيتد برس نقلت عن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن السعودية والأردن وقطر والإمارات وتركيا ستبحث المشاركة فيما يسمى اليوم التالي للحرب في غزة، مؤكدا أن "زعماء تلك الدول اتفقوا على العمل لجهود مساعدة غزة في الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي مستقبلي".