عاجل - اعتصام امام سفارة جنوب افريقيا في عمان.. والمشاركون يسلمون السفيرة رسالة



احتشد عشرات المواطنين والناشطين، مساء الخميس، أمام سفارة جنوب أفريقيا في العاصمة عمان وذلك تعبيرا عن امتنان الشعب الأردني لجمهورية جنوب أفريقيا، ودورها في إقامة دعوى ضدّ جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزه، لدى محكمة العدل الدولية.

وأكد المشاركون تقديرهم للخطوة الهامة التي قامت بها جنوب أفريقيا، قائلين إن هذه الدولة تمثّل رمزا للحرية ومقاومة الاحتلال ومناهضة أنظمة الفصل العنصري.

وقال المشاركون في الفعالية التي دعا إليه الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن إن "الدور الذي قامت به جنوب يدلل بأنه لا يشعر بقيمة الفصل العنصري والتهجير الا من عانى من نفس التجربة، وإن الحرية قيمة أخلاقية لا يمارسها سوى الأحرار".

بدورها عبرت سفيرة جنوب أفريقيا وطاقم السفارة عن شكرهم وتقديرهم للحضور، مؤكدين على موقف جنوب افريقيا بالوقف مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة التي يتعرض لها من الكيان الصهيوني بدعم من الإدارة الأمريكية.

وقدم وفد الملتقى رسالة لسفيرة جنوب أفريقيا تضمنت تقديم الشكر لقيادة وشعب جنوب أفريقيا، لهذا الموقف النبيل نصها التالي:

سعادة سفير جمهورية جنوب إفريقيا في الأردن الأكرم،

تحية طيبة وبعد،

يود الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن بجميع مكوّناته من أحزاب سياسية، وهيئات وقوى شعبيّة، وشخصيّات وطنيّة، أن يعرب لكم، ولجمهوريّة جنوب إفريقيا، رئيسًا وحكومةً وشعبًا، عن عظيم شكره وتقديره وامتنانه للمواقف التي تقودها جنوب إفريقيا على مستوى العالم، انحيازًا إلى قيم العدالة والحق والإنسانية، وفي مواجهة الظلم والقتل والاستعمار، وعلى وجه الخصوص، مواقفها المحترمة بخصوص فلسطين، وآخرها، القضية التي بادرت برفعها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، لتحميل كيان الاستعمار الاستيطاني الصهيوني العنصري، وحكومة هذا الكيان، وجيشه، مسؤولية ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، ومحاسبتهم على هذه الجرائم، والوقف العاجل للعدوان الصهيوني الإجرامي على القطاع.

إن مثل هذه المواقف المنحازة إلى قيم العدالة والإنسانية التي تجمعنا، ليست بغريبة على جنوب إفريقيا التي عانت، مثل فلسطين، من ويلات العنصريّة وإجرام الاستعمار الاستيطاني، وخاضت مسارًا نضاليًّا مقاومًا طويلًا ومُلهمًا بمثابرته وإصراره وتحمّله الجراح والآلام، وصولًا إلى الانتصار على العنصريّة والتحرّر من قيودها.

إن الملتقى يشدّ على أيديكم، ويقف إلى جانبكم، وإلى جوار كل أحرار العالم، كتفًا بكتف، آملين أن تتوّج هذه الجهود، في سياق مقاومة الشعب الفلسطينيّ البطل، بانتهاء العنصريّة والاستعمار والإرهاب التي يمثّلها بأفظع ما يكون التمثيل المشروع الاستعماريّ الاستيطاني الصهيونيّ، وأن تكون فلسطين، كما يريدها من يرفعون قيم العدالة والإنسانيّة عاليًّا، حرّة.

الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن