عاجل - بعد 100 يوم من الحرب على غزة.. المقاومة صامدة ونجحت بإعادة تجديد بنيتها العسكرية



خاص - أكد الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبوزيد، أن المقاومة الفلسطينية مازال صامدة في وجه الماكينة العسكرية الاسرائيلية الضخمة، وذلك رغم دخول الحرب الوحشية على قطاع غزة (100) يوم، مبيّنا أن التطورات على الأرض تشير إلى نجاح المقاومة بإعادة تجديد بنيتها العسكرية والمحافظة على الكفاءة القتالية رغم كلّ ما تعرضت له من ضربات من قبل الاحتلال.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن٢٤ أن أحد أبرز أسباب فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه بعد (100) يوم هو أن قواته دخلت الحرب بمنطق المنتصر، وحشد قدرات عسكرية هائلة (5 فرق مقاتلة، فرقتان مدرعتان، وفرقة مظليين، وفرقة مشاة، وفرقة احتياط معززة باسنادها القياسي)، معتقدا بذلك أن اجتياح غزة سيستغرق أيام، وهو ما برز في تصريحات رئيس الوزراء نتنياهو ووزير دفاعه غالانت حين صرحا بداية العملية العسكرية: "بأن المعركة ستاخذ اسابيع لكن علينا تحمل الكلفة".

وبيّن أبو زيد أن الافراط باستخدام القوة والنار في بداية العملية العسكرية مؤشر على أن قوات الاحتلال دخلت بمنطق المنتصر فعلا، إلا أن ذلك انعكس سلبا بعد (100) يوم، وقد بدا واضحا أن شدة القصف الجوي انخفضت ولم تعد كما كانت في الأسابيع الأولى، ما يشير إلى أمرين؛ الأول خطأ تكتيكي كلف الاحتلال استنفاد بنك أهدافه سريعا، والثاني خطأ تعبوي في الاقتصاد بالجهد وتوزيع جهد النار على طول مدة العملية، لأن الاحتلال لم يكن يعرف أن المقاومة ستنجح بجرّه إلى معارك طويلة تصل حتى (100) يوم، لتكون الحرب الأطول والأكثر كلفة في تاريخ الكيان الصهيوني.