خاص - أكد الخبير في القانون الدولي، الدكتور أنيس قاسم، أن انضمام الدول وتأييدها للدعاوى المرفوعة لدى محكمة العدل الدولية، يكون من خلال بيان واضح تصدره الدولة، حيث تتقدّم بخطاب رسمي إلى المحكمة تبلغها فيه أنها سوف تتدخل في الدعوى، وليس من خلال التصريحات الاعلامية الملتبسة.

وأضاف قاسم لـ الاردن24 أن التأييد السياسي يختلف عن التأييد القانوني بالتدخل رسميا في الدعوى، موضحا أن الانضمام الرسمي لدعوى جنوب افريقيا ضدّ الكيان الصهيوني يأتي بعد تقديم بلاغ رسمي لمحكمة العدل الدولية وهذا ما لم تفعله الاردن أو أية دولة أخرى، وفي هذه الحالة تقوم الدولة بتقديم أية بيّنات أو وثائق لم تقدمها جنوب افريقيا.

واعتبر قاسم تصريحات وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي بأن "الأردن سيتقدم بمرافعة أمام محكمة العدل الدولية" يعدّ "تلعثما" يحتاج إلى تصحيح وتوضيح من قبل الوزير.

وأوضح قاسم أن تقديم المرافعات يكون في نهاية الدعوى والتي قد تستمر (4-5) سنوات.

وبيّن قاسم أن اعلان الدول التدخل وتأييد الدعوى المرفوعة من جنوب افريقيا يعتبر أمرا مهمّا جدا، حيث يُعطي ذلك انطباعا قوياً أن الدول المتدخلة تتبنّى اساس الدعوى، وهي قيام الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة الابادة.

وأشار قاسم إلى أن العالم ينتظر الآن قرارا بوقف اطلاق النار وفتح الباب لادخال المساعدات لأهل غزة، مؤكدا أن القرار الذي سيصدر من قبل المحكمة يعتبر ملزما للكيان الصهيوني نظرا لتوقيعه على اتفاقية الالتزام بالقرارات التي تصدر من قبل المحكمة.