عاجل / الحنيطي : الداخل الاسرائيلي يشتعل
خاص - قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية الدكتور ايمن الحنيطي ان الداخل الاسرائيلي اصبح يشتعل وكرة النار تتدحرج ضد الائتلاف الحكومي الذي يترأسه نتنياهو بسبب سوء ادارة الحرب وملف الاسرى في غزة ، مشيرا الى ان حزب الليكود اصبح على حافة الانقسام وهناك اصوات تنادي باسقاط نتنياهو والبحث عن ائتلاف جديد .
واضاف الحنيطي ل الاردن 24 ان الاصوات التي تنادي بتغيير الحكومة ارتفعت في الاسبوعين الاخيرين والتوجه نحو الانتخابات المبكرة ، لافتا الى ان رئيس الاركان السابق وعضو مجلس الحرب جادي ايزنكوت لاول مرة يصرح للاعلام بان الحكومة لا تقول الحقيقة ولا بد من اعادة الاسرى وهم على قيد الحياة وقام بتحميل نتنياهو المسؤولية عن احداث 7 اكتوبر وما بعدها اضافة الى بني غانتس الذي اتهم نتنياهو بجر اسرائيل الى توسيع رقعة الحرب .
واشار الحنيطي الى ان الاحتجاجات تتصاعد في الداخل الاسرائيلي وهناك مسيرات يومية اكبرها كانت قبل يومين وحدثت فيها اعتقالات من قبل شرطة الاحتلال تطالب نتنياهو باعادة الاسرى والدعوة لانتخابات مبكرة وتحمله مسؤولية ما يجري في غزة .
وبين الحنيطي ان الادارة الامريكية باتت مقتنعة تماما ان بقاء نتنياهو والائتلاف الموجود حاليا بالحكم اصبح خطرا على الاحتلال و يضر بالترتيبات التي تجريها بالمنطقة في ظل وجود الدعوى القضائية في محكمة العدل الدولية وكذلك القضايا التي اقيمت في سويسرا على رئيس دولة الاحتلال ومطالبات بمحاكمته في المحافل الدولية بسبب جرائم الحرب التي ترتكب في غزة .
ولفت الحنيطي الى ان التسريبات الاخيرة حول وجود خطة امريكية عربية تتحدث عن ما بعد نتنياهو تتمثل في اقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح " اي سلاح المقاومة" مقابل التطبيع مع الدول العربية وتتضمن ايضا اطلاق سراح جميع الاسرى من الطرفين وانهاء الحرب في غزة والاتفاق على ترتيبات مابعد حرب غزة ، وهذا لا يمكن ان يتحقق في ظل وجود الائتلاف الحكومي الموجود حاليا .
وكشف الحنيطي عن ان الاستطلاع الذي تجريه صحيفة يدعوت احرنوت كل اسبوع اظهر ان حزب الليكود سيتراجع عدد مقاعده الى 16 مقعدا من اصل 32 مقعدا مقابل تقدم ائتلاف حزب بيني غانتس حيث من المرجح ان يحصد 39 مقعدا والمعسكر المؤيد له سيحقق 71 مقعد فيما تراجع ائتلاف معسكر نتنياهو الى 45 مقعدا اي انه لن يستطيع تشكيل اي حكومة قادمة اذا نجا من المحاكمة واللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في المسؤولية حول احداث 7 اكتوبر وما بعدها .