خاص - قال الخبير العسكري، اللواء المتقاعد محمد فرغل، إن القيادات في جيش الاحتلال يخدعون جنود الاحتياط ويكذبون عليهم من خلال إعلان إرسالهم إلى غلاف غزة، ليجدوا أنفسهم فجأة وسط المعارك، ما يؤشر على حالة التخبط لدى القيادات السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني.

وأضاف فرغل لـ الاردن24 أن استعداد المقاومة عسكريا ولوجستيا ومعنويا للمواجهة مكّنها من الصمود كلّ هذه الفترة ووضع العدو أمام خيارات صعبة، ما ساهم بارتفاع الخسائر والقتلى بين الجنود الصهاينة وآلياتهم ومعداتهم.

وأشار فرغل إلى أن أداء المقاومة وصمودها الأسطوري ترتكز أساسا إلى حرفيتها وتكاملها، إذ أنها تملك بنية تحتية وتخطيطا عاليا، بالاضافة إلى كونها تقوم بتصنيع الأسلحة والذخائر بجهود ذاتية، منوها أن الدلائل تشير إلى أن معظم الأسلحة التي تقاتل بها المقاومة من صناعتها وهذا يطمئن على المخزون الاستراتيجي لديها.

وقال فرغل إن جميع المؤشرات في الميدان تثبت تخبط القيادات العسكرية والسياسية في الكيان الصهيوني وعدم امتلاكهم استراتيجية واضحة وأهدافا محددة للمعركة، ما أجبرهم على تغيير الاستراتيجية والتكتيك وسحب بعض القوات واستبدالها نتيجة ارتفاع الخسائر بين الجنود، "والواضح أن قوات الجيش الصهيوني لم تكن مستعدة لخوض حرب غير متناظرة، وأن تركيزها في التدريب على الحرب التقليدية (جيش مقابل جيش)، مما ساهم وبشكل كبير بحالة الارتباك الميداني وتكبد خسائر كبيرة".

وختم فرغل حديثه قائلا إن ما يطيل أمد الحرب هو أن القيادة العسكرية والسياسية لدى الاحتلال وجدت نفسها أمام واقع صعب جدا وأهداف صعبة المنال، ولذلك تقوم بارتكاب المجازر للضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين لتهجيرهم وتدمير كل مقومات الحياة بعد أن أصبحت الحرب دون أي نتائج.