وزير الخارجية: إسرائيل بسياستها الحالية تدمر مستقبل السلام والأمن في المنطقة


قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الاثنين، إن للاتحاد الأوروبي دورا رئيسا في أمن المنطقة، والأردن سيعمل معه من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء التوترات.

وأضاف، قبيل بدء محادثات يشارك فيها وزراء خارجية عرب، بشأن الحرب على قطاع غزة على هامش اجتماع المجلس الوزاري للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بروكسل، أن إسرائيل بسياستها الحالية تدمر مستقبل السلام والأمن في المنطقة والحل الوحيد لما يحصل في فلسطين هو حل الدولتين.

وقال "نتوقع اليوم حوارا واضحا ونأمل أن نصل إلى اقتناع جامع بأن المزيد من القتل لن يؤدي إلا إلى تعريض الأمن والسلم ليس فقط في المنطقة، ولكن الأمن والسلم الدوليين إلى الخطر، ونريد أن نعمل معا من أجل وقف النار".

وأكد الصفدي أن "المنطقة كلها تعاني الكثير من التوترات، وما نريده أن نعمل معا من أجل إنهاء كل هذه التوترات على أسس تضمن الأمن والسلام للجميع وتضمن احترام سيادة كل الدول".

وتابع "إذا كان كل العالم يقول إن الحل هو حل الدولتين، فعلى القوات الإسرائيلية أن تلتزم بهذا، والمجتمع الدولي"، مضيفا أن الوقت حان للجميع أن يقفوا بجانب السلام وأن تعيش المنطقة في سلام وأمن وكرامة، ويتم اتخاذ الإجراءات تجاه الأطراف التي لا تعنى بذلك.

ودعا الصفدي إلى أن يعمل الاتحاد الأوروبي على وقف ووضع "حد لهذه الكراهية والعنف والتوجه سويا جنبا إلى جنب باتجاه خطة لتنفيذ حل الدولتين والعملية والتي لا بد أن تكون في هذا السياق".

وأضاف "علينا ان نحدد ماذا علينا أن نتبعه في هذا الطريق حتى نسلك طريقا يأخذنا إلى السلام الدائم مع الاتحاد الأوروبي لوقف إطلاق النار وتوفير المزيد من الإمدادات الإنسانية لقطاع غزة وللعمل سويا على خطة من شأنها أن تساعد في استقرار الأوضاع وأن نصل إلى سلام دائم من خلال اعتراف بحرية واستقلالية الدولة الفلسطينية والتي من شأنها أن تعيش حينها بسلام جنبا إلى جنب مع الدولة الإسرائيلية".

"هذه الحرب لن تنتهي بنا إلى أي سلام، وإسرائيل لم تحظ بأي أمن طالما أن الحقوق الفلسطينية لم يتم الاعتراف بها، ونحن بحاجة إلى أن نلتزم بهذا النهج الواضح للجميع، وعلى الجميع أن يكون واضحا في وضع حد لهذا العنف"، وفق الصفدي.

وشدد الصفدي على أن "حل الدولتين هو الخلاص وعلينا أن نوقف العنف وأن نوضع أوصاد السلام، والجميع يعلم ويثق أن يكون هناك سلام شامل وعادل مستندا على حل الدولتين".

وأكد أن على مجلس الأمن أن يعتمد قرارات من شانها أن تقوم بوضع الدولة الفلسطينية "بما يتفق مع القوانين والشرعية، وبناء عليه نعمل جنبا إلى جنب حتى نتأكد من أن كل الأطراف ستحظى بهذا السلام".

وقال وزير الخارجية "منذ عام 2002، وجميع الدول العربية كانت تطالب بوقف الاحتلال والاعتراف بحقوق الدولة الفلسطينية واستقلالها، لذلك علينا أن نقدم روابط يستفيد منها الجميع ويعيش فيها الجميع على أراضيهم بسلام، وهذه العملية التي نحتاج إلى إرسائها، وأعتقد أنه لا بد أن نكون واثقون من هذا وأن تلتزم كل دول العالم بهذه القرارات ونتبع هذا الطريق الواضح للجميع في المنطقة وهو حل الدولتين".

"حل الدولتين هو الطريق الوحيد لإحلال السلام، ولا يمكن أن نتيح للمزيد من العنف ليستمر إلى أعوام وأعوام، وعلينا أن نعمل على تفعيل هذا الحل"، وفق الصفدي.

وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي شريك أساسي واستراتيجي لكل المنطقة، ودائما يلعب دورا هاما، والجميع الآن ينظر لما يحدث والجميع يعلم أن إحلال السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يحدث بدون هذا الطريق".

وتابع الصفدي "نحن جميعنا الآن نفهم أن هذا من شأنه أن يضعف الأوضاع، وعلينا أن نوقف إطلاق النار ووقف الدمار، حيث إن 24 ألف شخص لقوا حتفهم، فكيف يتم قبول ذلك، وماذا نستطيع أن نقول للأفراد والأشخاص عندما يسألون لماذا لا يقوم مجلس الأمن بطلب لوقف وضع حدا لهذه المذابح وإطلاق النار".

وأكد الوزير أن "مجلس الأمن بالفعل اتخذ قرارا لإتاحة إمداد المزيد من الإغاثات الإنسانية، ولكن لم يتم تطبيق ذلك على الأرض ونحن نواجه تحديات لكل ما يتعارض مع الإنسانية ومع القوانين الإنسانية".