خاص - قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء المتقاعد واصف عريقات، إن جيش الاحتلال مازال غير قادر على تحقيق أي انجاز على الأرض، وأصبح يذهب باتجاه حرب الاغتيالات في الدول الأخرى وهو ديدن العدو، مشيرا إلى أن العدو قام تاريخيا بمئات عمليات الاغتيال وتعتبر إحدى الوسائل للهروب مما يجري على أرض غزة.

وأضاف عريقات لـ الاردن٢٤ أن العمليات التي يقوم بها الاحتلال خارج فلسطين المحتلة هي للفت الأنظار وإبعادها عن ما يجري في غزة والفشل الكبير في مسرح العمليات، وذلك نتيجة الضغط الكبير الذي يواجهه من الجبهة الداخلية ومن أمريكا بعد الخلافات التي أصبحت تطفو على السطح ويعلن عنها كل يوم من قبل وسائل الاعلام بين القيادات السياسية والعسكرية وعدم وجود انسجام بينهم.

وبيّن عريقات أن هناك خلافات بين بن غفير وسموتريش وغالانت، كما أن الخلافات حاضرة بين نتنياهو وغالانت، وقد جرى اتهام رئيس هيئة الاركان بعدة اتهامات، ما يهدد بتفكك مجلس الحرب الذي يُفترض أن يكون بينهم انسجام في هذه الظروف.

وأشار عريقات إلى أن هناك انتقادات من قبل ضباط في الميدان من عدم وجود أية خطط أو معلومات للميدان، إضافة إلى نقص الذخائر، وهذا يدلّ على ضعف الجيش الإسرائيلي، لافتا إلى أنه لم يعد هناك أحد يثق بأن الجيش سيحقق نصرا بهذه الحرب.

وتابع عريقات أن الجميع في الكيان يعيش أزمة، وإذا تم انهاء الحرب فإن هذا يعتبر هزيمة، كما أن عدم تحقيق الأهداف المعلن عنها خسارة أيضا، مرجحا أن الكيان ينتظر من يخرجه من هذه الورطة.

وختم عريقات حديثه مؤكدا أن المقاومة رفضت كافة المبادرات وتشترط وقف اطلاق النار، ونتنياهو يرفض الاستجابة لمطالب المقاومة بوقف اطلاق النار ويعلن استمرار الحرب، فيما يشير مسرح العمليات إلى أن المعركة لن يتم حسمها، والمجتمع الاسرائيلي لن يتحمل استمرار الحرب نظرا لكلفها الاقتصادية والعسكرية والمادية والبشرية، حيث أن ٧٠% من الجيش الإسرائيلي هم من الاحتياط الذي يعتبرون عصب الاقتصاد.