لـ10 أسباب.. التعلم يجعل حياة البالغين أكثر صحة
مع التقدم في السن، يتحول التركيز إلى كسب المال والنمو الوظيفي ورعاية الأسرة. لا يتمكن الجميع من تحسين مهاراتهم في العمل أو متابعة شغفهم، ولا يبذل الكثير من الأشخاص جهودًا لتعلم شيء جديد لا علاقة له بالعمل المكتبي أو الحرفة أو المهنة. لكن بحسب ما جاء في تقرير نشره موقع Health Shots، سواء كان الشخص في العشرينات أو الستينات من عمره، يجب أن يتعلم شيئًا جديدًا باستمرار. إن التعلم أمر بالغ الأهمية في تعزيز النمو الشخصي والحفاظ على الصحة العقلية. ويساهم في تحسين المزاج الإيجابي ويساعد في تقليل التوتر.
تحسين الصحة العقلية
عندما يتعلق الأمر بالتعلم، فإن الفضول هو المفتاح. وفقًا لبحث نُشر عام 2018 في دورية Neuroscience & Biobehavioral Reviews، على الرغم من انخفاض الفضول مع التقدم في العمر، إلا أنه يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على الصحة العقلية والوظيفة الإدراكية والصحة البدنية لدى كبار السن. ويوجد 10 فوائد لتعلم أشياء جديدة بشكل مستمر، كما يلي:
1. التحفيز المعرفي
يقول عالم النفس بالافي جوشي إن الانخراط في أنشطة التعلم يؤدي إلى تحفيز الدماغ، ما يعزز تكوين روابط عصبية جديدة ويمنع التدهور المعرفي، ما يساعد على إبقاء العقل حادًا ومتنبهًا، ويؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية.
2. تنظيم الحالة المزاجية
ينتج عن تعلم أشياء جديدة إفراز "هرمون السعادة" المسمى الدوبامين، وهو ناقل عصبي مرتبط بالمتعة والمكافأة. يساهم هرمون الدوبامين في خلق حالة مزاجية إيجابية، ما يجعل التعلم وسيلة طبيعية وممتعة لتنظيم العواطف.
3. تعزيز مهارات حل المشكلات
يعرض التعلم الأفراد لوجهات نظر وتحديات مختلفة، ويعزز قدرتهم على التفكير النقدي وحل المشكلات بفعالية. وهذا يعزز المرونة والقدرة على التكيف، وهما عنصران مهمان للصحة العقلية الجيدة.
4. زيادة الثقة
إن إتقان مهارة جديدة أو اكتساب المعرفة يعزز احترام الذات والثقة. يساهم الشعور بالإنجاز المشتق من التعلم في تكوين صورة ذاتية إيجابية، ما يقلل من مشاعر عدم الكفاءة أو الشك في الذات.
5. الحد من التوتر
يمكن أن يكون الانخراط في أنشطة التعلم بمثابة إلهاء صحي عن الضغوطات. يقول الخبراء إنه يحول التركيز بعيدًا عن الأفكار السلبية، ويوفر استراحة ذهنية ويساعد على إدارة التوتر بشكل أكثر فعالية.
6. التواصل الاجتماعي
يتضمن التعلم في أغلب الأحوال تفاعلات مع الآخرين، سواء من خلال الفصول الدراسية أو ورش العمل أو المنتديات عبر الإنترنت. تلعب الروابط الاجتماعية دورًا حاسمًا في الصحة العقلية، حيث توفر الدعم والتشجيع والشعور بالانتماء.
7. تحسين الذاكرة
إن التعلم والذاكرة مترابطان. يؤدي الحصول على معلومات جديدة إلى تمرين عضلات الذاكرة، مما يعزز الوظيفة الإدراكية الشاملة. يمكن أن يساعد التعلم بشكل خاص في منع الحالات المرضية المرتبطة بالذاكرة.
8. الشعور بالهدف
يمنح التعلم المستمر الأفراد إحساسًا بالهدف والاتجاه في الحياة. يساهم تحديد أهداف التعلم وتحقيقها في تحقيق وجود ذي معنى، ما يقلل من مشاعر انعدام الهدف أو الركود.
9. المرونة العصبية
إن التعلم مدى الحياة يدعم المرونة العصبية، وهي قدرة الدماغ على التكيف وإعادة تنظيم نفسه. تعد هذه القدرة على التكيف أمرًا بالغ الأهمية للصحة العقلية، ما يسمح للأفراد بالتعامل مع التغيرات والتحديات الحياتية بشكل أكثر فعالية.
10. المرونة العاطفية
إن التعرض لتجارب التعلم المتنوعة يبني المرونة العاطفية. فهو يزود الأفراد بمنظور أوسع، مما يمكنهم من التغلب على النكسات بنظرة أكثر إيجابية.
مهارات ومجالات مهمة
إن هناك بعض المهارات والمجالات المعرفية، التي ينصح الخبراء بتعلمها، نظرًا لتأثيرها المباشر على الصحة العقلية، كما يلي:
1. التأمل
إن ممارسات مثل التأمل تعزز اليقظة الذهنية ويمكن أن تحسن بشكل كبير الصحة العقلية. أنها تساعد عن طريق الحد من التوتر وتعزيز التوازن العاطفي.
2. تقنيات تقليل التوتر
إن تعلم تقنيات تقليل التوتر والضغوط، مثل إدارة الوقت وتمارين الاسترخاء، تعد حيوية للحفاظ على الصحة العقلية.
3. علم النفس الإيجابي
يمكن أن تسهم دراسة مبادئ علم النفس الإيجابي، مثل الامتنان والمرونة، في عيش حياة أكثر تفاؤلاً وإشباعًا.
4. مهارات الاتصال
لبناء علاقات صحية والحفاظ عليها، يعد التواصل الفعال أمرًا ضروريًا لأنه يسهم في تقليل الصراعات التي يمكن أن تؤثر على الصحة العقلية.
5. محو الأمية المالية
يساعد فهم التمويل الشخصي والميزانية في تخفيف الضغوط المالية، بما يؤدي في تحسين الحالة المزاجية والصحة العقلية.
6. إدارة الوقت
إن تعلم كيفية تحديد أولويات المهام وإدارة الوقت بكفاءة يمكن أن يقلل من مشاعر الإرهاق، وبالتالي يمكن أن يُحسن الصحة العقلية بشكل عام.