الوطني لدعم المقاومة يدعو لاعتصام امام السفارة المصرية.. ويدين تصريحات سيما بحوث
طالب الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن النظام العربي الرسمي بالتوقف عن بيع وهم حلّ الدولتين ووهم التسوية السلمية مع العدوّ الصهيوني.
وقال الملتقى إنه ومع مرور (108) أيام على حرب الإبادة الصهيونية الأمريكية الغربية على قطاع غزة، وأمام استمرار العدوان في القتل والتدمير والسعي إلى تهجير قطاع غزة وإنهاء أفق الحياة فيه، واستمرار التصدي البطولي الذي تخوضه المقاومة والذي كبد الاحتلال خسائر تاريخية في قواته البرية، فقد بات واضحا أن العدوّ يراهن على الجوع والعطش والبرد والأوبئة لكسر صمود غزة.
وأكد الملتقى أن "ما يُفرض على أهل غزة من جوع ومرض وانعدام للدواء والعلاج ووسائل التدفئة هو عار يلحق الأمة العربية والإسلامية بأسرها، وإن النظام الرسمي العربي شريك مركزي في هذا الحصار بمواصلته نهج الارتهان للولايات المتحدة وللصهاينة؛ وبإصراره على تبني التطبيع "خياراً استراتيجياً" في وجه الإبادة والتهجير؛ فنحن أمام حصار صهيوني أمريكي في الإرادة والقرار لكنه ينفذ بأيدٍ عربية".
وتوجه الملتقى إلى السلطات السياسية المصرية بضرورة كسر الحصار وفتح معبر رفح فوراً وبشكل مستدام فهذا ما تحملهم إياه واجبات الدم والدين والإنسانية؛ "فلا يعقل أن تكدس مئات آلاف الأطنان من المساعدات بينما أهل شمال غزة يضطرون إلى طحن علف الحيوانات ليبقوا على قيد الحياة".
وطالب الملتقى السلطات السياسية المصرية بإعلان الانسحاب الأحادي الفوري من "اتفاقات فيلادلفيا 2005" سيئة الذكر، والتي رهنت من خلاله بإرادتها التواصل مع غزة بموافقة الاحتلال ومراقبته عبر الكاميرات والمراقبين الأوروبيين، وأقامت الاحتلال بذلك وصياً على تواصل أراضٍ عربية خالصة؛ وإن كل احتجاج به كالتزام دولي ساقط ومرفوض ومنعدم المصداقية.
ودعا الملتقى الأردن إلى الشروع الفوري بجسر إغاثة بري مستدام إلى شمال قطاع غزة عملاً بقواعد القانون الدولي الإنساني، وإلى الاستقبال الفوري لجرحى الحالات الخطرة في المستشفيات الأردنية في ظل تدمير القطاع الطبي في غزة؛ قائلا "إن من واجب الدولة الأردنية تسخير كل إمكاناتها لأداء هذا الواجب لترجمة أقوالها في مواجهة التهجير إلى أفعال، لا أن تتوقف ذراعها الخيرية عن استقبال المساعدات والتبرعات كما يحصل اليوم".
ودان الملتقى التصريح الذي صدر عن السفيرة سيما بحوث مديرة برنامج المرأة في الأمم المتحدة، مؤكدا رفضه واستهجانه اتهام المقاومة الفلسطينية باغتصاب النساء، وتردد أكاذيب الصهاينة دون أدنى دليل، وبما يمنح الغطاء للإبادة الجماعية وقتل وجرح عشرات الآلاف ثلثاهم من النساء والأطفال، وللعدوان الجنسي المثبت على الأسيرات الفلسطينيات دون أن يصل إلى مسامع هذه المسؤولة، مشيرا إلى أن "هذه التصريحات الشائنة تستدعي المحاسبة والمساءلة إذ تصدر عن شخصية كانت حتى عهد قريب في صدارة الدبلوماسية الأردنية".
ودعا الملتقى جماهير الشعب الأردني إلى المشاركة الفاعلة في الاعتصام أمام السفارة المصرية الساعة 7:30 من مساء الثلاثاء 23-1 وإلى المشاركة الواسعة في المسيرة الحاشدة من المسجد الحسيني الجمعة 26-1-2024 تحت عنوان "حصار غزة أمريكي بأيدٍ عربية… اكسروا الحصار".