فقدنا الاحساس والغيرة مما تملكون



كتب الأستاذ الدكتور مأمون الدبعي - 

لطالما اعتبرنا انكم العالم الحر؛ الذي يحج إليه الباحثون عن الحرية، والعدالة، والعيش الآمن.

كنا وإلى وقت قريب جدا نجد فيكم، أي في بلادكم، ما نتمنى أن نعيشه في أوطننا؛ الصدق، الإنسانية، التعايش، إحترام الرأي والرأي الآخر، التوحد نحو الهدف الذي يخدم عامة الشعب دون تمييز، وأن يكون الفعل أعلى من القول، وأن يكون الصالح العام مصلحة عالمية دوما، وأن تؤخذ في الحسبان عند إتخاذ القرارات.

ما نراه ونسمعه حاليا يجردكم من الصدق، والإنسانية، وأي نوع من التعايش، لا بد أنكم لا تحترمون الرأي والرأي الآخر. وهذا ما نشاهده على كل المواقع التي تتحدث بلغتكم؛ أعني بفكركم.

إكتشاف حقيقة العالم الغربي، ورخص وكذب روايته أمر جوهري في رأيي، والحذر من الإنسياق إلى ما يدعو له عبر منظماته وشركاته وأعوانه.

نحن الضعفاء ولكننا في ذات الوقت الأقوياء. وخيارنا هو في طريقة تعاملنا مع الحدث.

يتحدث الابله نتياهو عن غرب الأردن ونحن نرد عليه بأن غرب الأردن هو فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر. وليذهب إلى الجحيم.

تتوالى دول العالم على الإقرار بحل الدولتين. ونحن نؤمن بالحلول الجزئية، ولكن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

ودمتم بخير.