عاجل - سياسيون: وقف تمويل اونروا محاولة لالغاء حق العودة وتصفية القضية الفلسطينية
مالك عبيدات - وصف حزبيون قرار بعض الدول الكبرى وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" بأنه يستهدف تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حقّ العودة، مؤكدين أن قرار تلك الدول يتماهى مع أهداف الكيان الصهيوني باجبار الشعب الفلسطيني على الهجرة.
وأضاف الحزبيون لـ الاردن24 أن وقف تمويل اونروا سيحرم ملايين اللاجئين حقّهم في التعليم والصحة والغذاء، وخاصة في قطاع غزة الذي تعتبر من أكثر المناطق المنكوبة.
وشدد الحزبيون على أن الاحتلال يريد استثمار الدعم الدولي في حرب الإبادة التي يشنّها على قطاع غزة من أجل إلغاء وكالة الغوث لترك ملايين اللاجئين يواجهون مصيرا مجهولا وفرض واقع جديد في القضية الفلسطينية.
وعلى مدى اليومين الماضيين قررت 9 دول، بينها مانحون مهمون منها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وكندا، تعليق تمويلها لوكالة الإغاثة في قطاع غزة بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة في قطاع غزة -الذين يبلغ عددهم (13) ألف موظف- بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ذياب: محاولة لإلغاء حقّ العودة
وقال أمين عام حزب الوحدة الشعبية، الدكتور سعيد ذياب، إن وقف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين يصبّ في خانة إلغاء "اونروا" وحق العودة، وهذا ليس جديدا على بعض الدول التي تصطف وتدعم الاحتلال بكلّ ممارساته.
وأضاف ذياب لـ الاردن24: أثناء فترة رئاسة دونالد ترامب للولايات المتحدة، تمّ طرح قضية وقف الدعم للاونروا، وأعادوا تعريف اللاجئ بالتركيز على أن صفة اللجوء لا تنتقل بالتوارث، ليبقى عدد قليل جدا منهم، بحيث يتمّ حلّ مشكلتهم عن طريق المفوضية العليا للاجئين وتجنيس الآباء بالدول التي ولدوا فيها.
وبيّن ذياب أن الهدف من هذه الدعوات والقرارات هو القضاء على فكرة حق العودة الذي تكرسه قرارات الأمم المتحدة، منوّها أن الاحتلال وبعض الدول تحاول استغلال الظرف لأهداف سياسية.
وأشار ذياب إلى أن الهدف من إلغاء اونروا هو زيادة الضغط على الشعب الفلسطيني وتعطيل دور الوكالة، وبالتالي خدمة المشروع الصهيوني بالابادة والتهجير، لافتا إلى أنه لا يمكن فهم قرارات تعليق المساعدات للاونروا إلا ضمن محاولات إلغاء حق العودة، وفي سياق معاداة الشعب الفلسطيني والنيل من حقوقه المشروعة.
أبو علبة: محاولة لتهيئة الوضع الملائم لتصفية القضية الفلسطينية
من جانبها، قالت أمين عام حزب الشعب الديمقراطي "حشد"، عبلة أبو علبة، إن الكيان الصهيوني يحاول استغلال الظروف الدولية المؤيدة له لتمرير مشروع إلغاء وكالة الغوث الدولية "اونروا"، نظرا لدورها في تقديم الدعم لملايين اللاجئيين حول العالم.
وأضافت أبو علبة لـ الاردن24 أن إلغاء وكالة الغوث مسألة سياسية تستهدف إلغاء حق العودة للشعب الفلسطيني وتهيئة الوضع الملائم لتصفية القضية الفلسطينية والالتفاف على قرار الامم المتحدة رقم 194 الذي يقضي بحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم.
وبيّنت أبو علبة أن القرار سيحرم ملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة من الإغاثة والتعليم والعلاج وأبسط مقومات الحياة، ما يؤكد أن هناك حرب إبادة واجهاض لحقّ العودة.
وختمت أبو علبة حديثها بالقول إن القضية سياسية، و"الاونروا" ليست هدفا بحد ذاتها، إنما ما تمثّله من رمزية للاجئين في العالم، ولذلك يريدون الغاء وجودها..