محاكمة الفئران وغسل ثوب العار



ذهب القوم ليأخذوا عهوداّ من العالم القذر الذي قتل ودمر وهدم بيوتاً ونشر الأوبئة في كل مكان ولم يسلم أحد من أسنانه التي كلما نمت قاموا ببردها على حساب خيانة العرب التي سلموا فيها سيوفهم إلى فئران الغرب ليمضوا بها أسنانهم على المستضعفين من أهل غزة تاركين خلفهم آثار أقدامهم التي برئتها لهم الأمم العظمى.

أما عن الذين حملوا ثوب العار فقد شاهت وجوهم عند الكفار المعرضين عنهم وعن أحاديثهم التي لا قيمة لها عند نظيرهم الذي يراهم بعين الأعمى و يسمعهم في أُذن الأصم فهذا هو حال العرب اليوم وهم يتدارون عن الأنظار خجلاً صامتين صمت الجبناء فحشا لله بأن تكون لهم هيبة الرجال وشتان ما بين مجالس الصحابة الكرام الذي عاهدوا الله ورسوله على كلمة الحق ونصرة الإسلام شتان ما بين الذين تخلفوا وأمنوا مكر أعدائهم الذين لن يمنعهم من ضرب أعناقهم إلا الخوف فليشهد على قولهم تاريخهم و هو تاريخ الغدر والخيانة فما عاهدوا أقواماً إلا وغدروا بهم يسيرون خلف مصالحهم أينما كانت لا أخلاق لهم تهذبهم يرون أنفسهم بأنهم فوق سائر البشر ومع هذا كله لا يزال البعض منا يحاول بأن يوهم أصحاب القبور بأن الكرامة يحيها بعضاً من العسل المر الذي يوضع في أكياس ترمى عليهم عند شواطئ الموت وهم هاربين من القصف إلى عالم مجهول خلف حدود الوهم والخذلان يستنجدون بالعبيد الضعفاء المتلونين على فراش الدنيا راضين بالذل والإهانة الذين جعلونا صاغرين في بلادنا ماضيين خلف المسيرات الشعبية والشعارات الوهمية الكاذبة فبأي قاع إنحدروا بنا يظنون بأنهم منتصرون وهم من الداخل منكسرين يعلمون جيدا بأنها هذه ليست الإنتصارات العظيمة التي شهدها التاريخ هم يحاولون بأن يصنعوا منا بطولات وهمية فهل هذا ما يحرر الأوطان يا أمة الإسلام وقد قطعتم بأيدكم لسان الفكر الديني وجلستم تنتظرون مصير كم من مجتمعات دولية تخلوا من رائحة العروبة والعزة الإسلام ينظرون إليكم من باب الشفقة و الإنسانية ولكنهم لا يسمحون لكم بأن تتحدثوا عن العدالة والحرية وماذا عن الكرامة يا أمة الإسلام التي أعزها الله ولكنكم إخترتم بأن تخلعوا ثوب الإسلام فإرتديتم ثوب الخزي والعار والعبوديه .