خاص - قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية، الدكتور عزام أبو العدس، إن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو لا يريد وقف الحرب أو الموافقة على هدن في قطاع غزة، مشيرا إلى أن حديث نتنياهو مع ذوي الأسرى عن مفاوضات للافراج عن أبنائهم يأتي ضمن سياق "المجاملة" ولا يعدو كونه "إبر تخدير".

وأضاف أبو العدس لـ الاردن24 أن نتنياهو يريد توسيع الحرب في الشمال، وهذا واضح من خلال الأخبار التي يجري بثّها عبر وسائل الإعلام العبرية، لأن نتنياهو يعلم أن انتهاء الحرب بمثابة اعدام سياسي له، ويعلم أيضا أن المقاومة لن تقبل بأقل من وقف اطلاق النار والانسحاب وتحرير الأسرى الفلسطينيين نظير الأسرى الصهاينة، ولذلك يقوم بتسخين الجبهة الشمالية.

وأشار أبو العدس إلى أن نتنياهو يجامل اليمين المتطرف من خلال دعم مؤتمر الترانسفير والتوسع بالاستيطان الذي يقوده بن غفير وسموتريتش لأجل الحفاظ على الائتلاف والبقاء في السلطة، لافتا إلى أن هذا المؤتمر واجه انتقادات حادّة من قادة في الكابينت مثل ايزنكوت وغانتس واعتبروه اساءة لسمعة الكيان، فيما شدد على أن الاستيطان في غزة وغلافها مستحيل، حيث لن يقبل أيّ من المستوطنين العودة إلى هناك.

وبيّن أبو العدس أن نتنياهو يرفض الحديث عن اليوم التالي للحرب والترتيبات في غزة للمحافظة على الائتلاف، نظرا لطلب اليمين المتطرف بتعهدات علنية بعدم وقف الاستيطان وإعادة المستوطنين إلى غزة، مشيرا إلى أن نتنياهو يدرك أن هذه فكرة خيالية والذين يطرحونها لم يدخلوا إلى الجيش والشاباك.