خاص - قال عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية، الأستاذ الدكتور حسن المومني، إن الكيان الصهيوني قام بتضخيم قضية العاملين بالاونروا لتحقيق غايات سياسية، ومحاولة التخلص من هذه المنظمة الأممية كونها تعتبرها عقبة أمام المشروع الصهيوني وتهدد هويته.

وأضاف المومني لـ الاردن24 أن وجود الاونروا يعطي هوية للاجئين الفلسطينيين، ولذلك ترى اسرائيل أنها لا تخدم مصلحتها، وهو ما تشترك به مع الولايات المتحدة الأمريكية التي ترغب بالتخلص منها، مبيّنا أن موقف الدول العربية بالامتناع عن التمويل لا يخدم القضية الفلسطينية.

وأشار المومني إلى أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين بضرورة اجراء تغييرات على "اونروا"، وتصريحات نتنياهو بأنه يجب نقل دورها إلى جهة أخرى يؤكد أن هناك محاولة للالتفاف على دورها الانساني قبل الحرب على غزة.

وبيّن المومني أن إلغاء دور الاونروا سيتسبب بكارثة انسانية لملايين اللاجئين حول العالم، مشددا على ضرورة الحفاظ على هذه المؤسسة الأممية من أجل تقديم خدمات التعليم والصحة والمعونات الأخرى التي تعتبر أهم وسائل الحياة بالنسبة للفلسطينيين.

ولفت المومني إلى أن الدول المتضررة من إلغاء الاونروا هي الدول المستضيفة للاجئين، ماي يفرض عليها القيام بمزيد من الضغط على الدول الداعمة، نظرا لما سيلحقه إلغاء هذه المؤسسة من ضرر على تلك الدول، مشيرا إلى أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني لعب دورا كبيرا في هذا الملف وحافظ عليها، خاصة إبان فترة رئاسة ترامب.

وختم المومني حديثه بالقول: "طالما لم يتم التوصل لاتفاق نهائي وحلّ شامل للقضية الفلسطينية، فستبقى الاونروا عامود ارتكاز لدعم اللاجئين، ولا يمكن حلها إلا في إطار الحل السياسي للقضية الفلسطينية وقد تكون إحدى بنود هذا الحلّ.