خاص - شكا معلمون في مدرسة عبدالله ابن أم مكتوم للمكفوفين قيام وزارة التربية والتعليم بنقل (11) معلّما من زملائهم، دون مراعاة لظروفهم أو طبيعة عملهم.

ورفض المعلمون تبرير الوزارة بكون عملية النقل جاءت لعدم وجود أنصبة لهؤلاء المدرسين، مؤكدين أن كلّ واحد منهم لديه مهامّه ونصابه الذي يتحمّله، وتتراوح انصبتهم بين (12-17) حصة.

وأوضح المعلمون أن المدرسة ذات طبيعة خاصة، حيث يدرس فيها نحو (350) طالبا من المكفوفين من مختلف أنحاء المملكة وكافة الصفوف الدراسية (الأول وحتى الثاني عشر)، وغالبية المعلمين هم من المكفوفين أيضا وأصحاب خبرة في التدريس، وخدموا في هذه المدرسة (5-12) عاما.

وقال المعلمون لـ الاردن24 إنهم وزملاءهم تفاجأوا بقرار النقل دون طلب منهم، مشيرا إلى أن الأنباء تتحدث عن قائمة قادمة تضمّ (19) معلما.

واستهجن المعلمون عدم مراعاة الوزارة أوضاعهم وخبراتهم، وتجرّده من الانسانية، مشيرين إلى أن بعض المعلمين والمعلمات المكفوفين قد سكنوا قرب المدرسة واستقروا هناك، ليتمّ نقلهم إلى مديريات تربية أخرى بشكل مفاجئ وغير مقنع.

وأشار المعلمون إلى أنهم وضعوا أمين عام وزارة التربية والتعليم للشؤون الادارية والمالية، سحر الشخاترة، بصورة الشكوى والقضية، وقدموا لها شرحا تفصيليا عن أوضاعهم وطبيعة عملهم والمدرسة، دون أن يتغيّر شيء.

وطالبوا وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة بإلغاء قرار النقل ومراعاة أوضاعهم وخبراتهم.

الاردن24 حاولت الاتصال مع وزير التربية والتعليم عزمي محافظة، وأمين عام الوزارة للشؤون المالية والادارية سحر الشخاترة،  والناطق الإعلامي باسم الوزارة أحمد المساعفة، غير أن أحدا منهم لم يُجب على جميع المحاولات.