البرغوثي يعلق على الحديث الغربي عن اعتراف بالدولة الفلسطينية: لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين!



مالك عبيدات - أكد أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، أن الحديث عن دولة فلسطينية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية لا قيمة له ما لم يترافق مع الدعوة لإنهاء كامل للاحتلال ووقف فوري للاستيطان وإزالة كافة المستوطنات التي جرى بناؤها في مناطق الضفة الغربية.

وأضاف البرغوثي لـ الاردن٢٤ أنه يجب ايضاح حدود الدولة الفلسطينية لتشمل كلّ الأراضي المحتلة ويكون للدولة الفلسطينية سيادة كاملة وسيطرة على حدودها وأرضها وأجوائها، وبغير ذلك يكون الحديث عن "دولة فلسطينية" مجرد ملهاة جديدة لاضعاف الفلسطينيين ومنح إسرائيل مزيدا من الوقت لاستكمال مخططات الضمّ والتهويد كما جرى على مدار ثلاثين عاما منذ توقيع اتفاق أوسلو.

وتابع البرغوثي: "لا يُلدغ مؤمن من جحر مرتين، ونحن لن نقبل أي خدعة جديدة من قبل الغرب حول حل الدولتين والدولة الفلسطينية، كما لن نقبل أن يخدعنا أحد".

وأشار البرغوثي إلى أن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون قائمة بكافة أركانها؛ الأرض والحدود والمياه والجغرافيا والسيادة، ودون ذلك هو أمر غير مقبول، ولا نعتبره سوى محاولة جديدة لإلهاء الشعب الفلسطيني وتمرير التطبيع العربي بالمحيط.

وكان مسؤولون غربيون أكدوا خلال الأيام القليلة الماضية ضرورة التقدّم بشكل عملي ولا رجعة فيه نحو "حلّ الدولتين"، فيما أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أول أمس أن لندن تدرس الاعتراف بالدولة الفلسطينية. ونقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أميركيين قولهم إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن طلب من الخارجية بحث الخيارات بشأن اعتراف أميركي محتمل بدولة فلسطين بعد الحرب.