مالك عبيدات - قال نائب رئيس هيئة الأركان الأسبق، الفريق ركن متقاعد الدكتور قاصد محمود، إن جيش الاحتلال قام بسحب (12) لواء من قطاع غزة من أصل (21) لواء، وذلك نظرا للخسائر الكبيرة التي تكبّدها في غزة، مشيرا إلى ان العدوّ يريد التحول نحو خيار المنطقة العازلة بعدما فقد قدرته على الاستمرار بالتواجد في مناطق القطاع.

وأضاف محمود لـ الاردن24 أن الخسائر الاقتصادية وخسائر الأرواح أصبحت مكلفة بالنسبة للاحتلال ومفتوحة على احتمالات خطرة جدا، ولذلك يجب توقيفها.

وبيّن محمود أن عملية سحب القوات جاءت لتخفيض خسائر الأرواح وتخفيض الكلف المالية، حيث أصبح الوضع بالنسبة للاحتلال خطيرا جدا في ظلّ المقاومة الشرسة والمعارك العنيفة التي يواجهها في كلّ أنحاء غزة.

وأشار محمود إلى أن الاحتلال كان يعتقد أنه انتهى من مناطق شمال غزة ونجح بتطهيرها، لكنه فوجئ بعملية كبيرة قضت على (15) من جنوده، وهو الآن يعاني عدم قدرته على دخول مناطق الوسط وجنوب غزة، ويتكبد فيها خسائر فادحة حالت دون امكانية الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على غزة.

ولفت محمود إلى أن المقاومة تنفّذ عمليات نوعية في غزة، ما شكّل عامل ضغط على الاحتلال للقبول بالهدنة التي أصبح الجميع يترقب نتائج المفاوضات حولها، محذرا من نتائج كارثية في حال فشل التوصل لاتفاق هدنة، نظرا لاستمرار العدوان والتوجه لادخال منطقة رفح المكتظة بالسكان بالحرب. 

وأشار محمود إلى أن حكومة الاحتلال مهددة بالتفكك بناء على مصير المفاوضات حول الهدنة.