خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبو زيد، إن الاستراتيجية الاسرائيلية في الحرب على غزة قامت على ثلاث نقاط رئيسة؛ الردع والانذار المبكر والحسم السريع، وذلك بعدما نجحت المقاومة الفلسطينية بتجريد الاحتلال من الردع في 7 اكتوبر وكسر نظرية الانذار المبكر وجرّت الاحتلال لقتال شرس طويل تجاوز (122) يوما لغاية الآن.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن المعطيات الحالية التي تكشفها العمليات في قطاع غزة تؤكد أن طرفي المعادلة يريد أن يفرض أكبر قدر من الضغط على الآخر من أجل فرض إرادته في مفاوضات صفقة التبادل، مشيرا إلى أن المقاومة تحقق نجاحات ميدانية تتجسد في إعادة التمدد في المناطق التي انسحب منها الاحتلال.

وتابع أبو زيد أن "الواقع الميداني يؤكد أن المقاومة مازالت قادرة على ايقاع الخسائر بقوات الاحتلال وفرض شروطها، فيما المؤشرات تدلّ على أن الاحتلال مرتبك ويريد أي تنازل من المقاومة عن شروطها الني تصرّ عليها وعلى رأسها وقف اطلاق النار".

وبيّن أبو زيد أن المسار السياسي متعلق بالمسار الميداني، ولذلك الاحتلال يتعنت بالموافقة على شروط المقاومة، إلا أن الراعي الاقليمي والدولي للمبادرة السياسية يريد الخروج بصيغة لا تُحرج الاحتلال على الأقل أمام الشارع الاسرائيلي وتخرجه بصيغة أقل حدة من الظهور بمظهر المهزوم.