قطامش: يمكن الوقاية من السرطان بنسبة ٣٠-٥٠٪



أكدت مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان نسرين قطامش أن الوقاية من السرطان تعتبر الاستراتيجية الأكثر فعالية لمواجهة السرطان والحد من أعبائه، حيث تكون تكلفته على المدى الطويل أقل.

وشددت في تصريح انه يمكن الوقاية من جميع حالات السرطان بنسبة 30-50 ٪، بالاعتماد بشكل أساسي على اتباع أنماط حياة صحية، مثل الابتعاد عن التدخين، والأكل الصحي، وممارسة النشاط البدني، والكشف المبكر عن المرض.

ولفتت قطامش إلى أن مؤسسة الحسين للسرطان، تعنى بالتوعية والوقاية من السرطان، من خلال إطلاق حملات ومبادرات بمناسبة اليوم العالمي للسرطان.

من جهتها، بينت رئيسة البرنامج الوطني لسرطان الثدي الدكتورة ريم العجلوني، ان سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعاً، وتصل نسبته تقريباً حسب أرقام السجل الوطني للسرطان، إلى ٢١٪ من مجموع حالات السرطان بين الجنسين في الأردن، و ٣٩٪ من حالات السرطان بين النساء، مشيرة إلى ان هناك ١٥٠٠ حالة جديدة سنوياً.

واضافت انه يوجد بالمملكة ما يقارب ٨٥ وحدة لتصوير الثدي، توفر خدماتها موزعة ما بين القطاع العام والخاص بالمملكة، حيث توجد على الأقل وحدة تصوير ماموغرام معتمدة في كل محافظة.

وأكدت العجلوني انه خلال السنوات الأخيرة ازدادت نسبة النساء اللواتي يقبلن على الكشف المبكر بشكل ملحوظ، حيث شهد العام الماضي اعلى نسبة للسيدات اللواتي تلقين خدمة الماموغرام مقارنة بالسنوات الماضية.

ولفتت إلى ان البرنامج الأردني يقوم بتوفير فحص الماموجرام والفحوصات الشعاعية الأخرى بشكل مجاني، لأكثر من ٦ آلاف سيدة أردنية من غير المؤمنات سنوياً.

وأشارت إلى ان سرطان الثدي هو الأكثر انتشاراً عالمياً وليس فقط في المنطقة، ولكن ما يثير القلق ليس الانتشار العالي للمرض، انما الاكتشاف المتأخر، لذلك يبذل البرنامج الوطني كل ما بوسعه لتشجيع الكشف المبكر والتوعية به، وتوفير خدماته بيسر وعدالة.

ونوهت إلى انه خلال السنوات الأخيرة ازدادت نسبة الحالات المكتشفة في مراحل مبكرة بشكل ملحوظ في الأردن، وخصوصا المرحلة الصفرية، ويعود ذلك إلى الكشف المبكر وتزايد الوعي والعلاج الشمولي، حيث تصل إلى ٩٥٪ في المراحل المبكرة، فالهدف ان تكون غالبية الحالات المكتشفة في المراحل المبكرة، نظراً لأن معدلات الشفاء لديها تكون اعلى وتكاليف العلاج وحدته أقل، وبالنسبة لمتوسط العمر عند الإصابة بسرطان الثدي بالمملكة، بينت انه ٥٢ عاماً وهو تقريبا أقل من متوسط العمر في العالم.

ونبهت العجلوني إلى أن البرنامج أطلق تطبيقاً على أجهزة الموبايل، بهدف تسهيل التواصل مع السيدات وتعريفهن بعوامل الخطورة والعلامات والأعراض وأماكن توافر الخدمة، وتذكيرهن بالفحوصات الدورية من فحص سريري وشعاعي.

كما يعمل التطبيق وفق العجلوني على تعزيز جودة الخدمات المقدمة في وحدات تصوير الثدي، من خلال برامج الاعتمادية وتدريب الكوادر الصحية، ناهيك عن ازدياد أنشطة الوصول المجتمعي والتوعية عن السرطان لتشمل كافة مناطق ومحافظات المملكة، بوجود شبكة من أكثر من ٢٠٠ من المثقفات والمتطوعات الصحيات والشركات مع مؤسسات المجتمع المدني.


الراي