خاص - قال الخبير في الشأن الاسرائيلي، الدكتور عزام أبو العدس، إن اليمين الاسرائيلي وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو لا يريد أي صفقة مع المقاومة ويضع خطوطا حمراء لعدم اتمامها، مشيرا إلى أن تصريحات بن غفير وسموتريش تؤكد أنهم يعتبرون الأسرى عبارة عن قتلى، وأنهم لا يريدون انهاء الحرب والرضوخ لشروط المقاومة.

وأضاف أبو العدس لـ الاردن24 أن نتنياهو يريد مواصلة الحرب حتى شهر شباط العام المقبل، وتحديدا لحين انتهاء الانتخابات الأمريكية من أجل انقاذ حكومته بالدعم الامريكي بعد فوز ترامب وضمان استمرار الحكومة حتى عام 2026 موعد الانتخابات الاسرائيلية، لافتا إلى أن نتنياهو الذي يرفض اجراء أي تحقيق بشأن الحرب على غزة يخطط لرفع دعوى أمام محكمة العدل العليا بهدف الافلات من المساءلة والعقاب.

ولفت أبو العدس إلى أن نتنياهو يقوم بتسريب بعض الأخبار عبر وسائل الاعلام عن وجود مفاوضات من أجل تحرير الأسرى بهدف امتصاص غضب الشارع الاسرائيلي وتهدئته، لكنه بنفس الوقت يرفض أية حلول تطرح لوقف الحرب.

ورجّح أبو العدس رفض الكابينت للصفقة الجديدة، نظرا لرفض أعضاء في الحكومة الموافقة على هدنة الطويلة والافراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين وسحب الجيش من غزة دون تحقيق أي انتصار.

وأشار أبو العدس إلى أن الاحتلال هدفه الوحيد الآن هو البقاء، وهو يعتبر حرب غزة حرب وجود، ولذلك يريد تأمين الحدود بجدار عازل نظرا لكونها عقيدة لديهم أنه "لا أمان لهم إلا من خلال الجُدر"، مبيّنا أن العدوّ فشل خلال احتلال غزة بمنع التهريب وادخال السلاح.