خاص - قال الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور نضال أبوزيد، إن ضبابية الموقف الاسرائيلي تجاه المبادرة السياسية المتعلقة باتفاق وقف اطلاق النار في غزة، تؤكد أن حركة حماس والمقاومة الفلسطينية نجحت في احراج حكومة بنيامين نتنياهو، حيث أصبح رئيس وزراء الكيان بين خيارين أحلاهما مرّ؛ إما الأحزاب الدينية التي تهدد بحلّ الائتلاف الحكومي في حالة الموافقة على المبادرة، وإما المعارضة التقليدية برئاسة لابيد الذي يطالب بالموافقة على أية مبادرة لانقاذ الأسرى الإسرائيليين.

وأضاف أبو زيد لـ الاردن24 أن نتنياهو سيرضخ في نهاية الأمر لضغط الادارة الأمريكية، وسيقول "نعم مشروطة"، ربما تكون مشروطة بالتطبيع أو أموال المساعدات الأمريكية المطروحة أمام الكونغرس لاسرائيل.

وفي الجانب العسكري، قال أبو زيد إن سحب الاحتلال لكتيبة الهندسة القتالية (271) كان متوقعا في ظلّ ما تمّ الاشارة إليه من تقييم سابق (هنا) بأن الجانب الاسرائيلي يسحب جزءا من وحداته الأكثر تضررا كل (10) أيام تقريبا، مبيّنا أن آخر انسحاب للقوات حدث بتاريخ 27-1 للواء المظليين الاحتياط.

وأكد أبو زيد أن المقاومة تكبّد قوات الاحتلال خسائر كبيرة، خاصة شمال غرب غزة، فيما لاتزال خان يونس تستعصي على فرقة المظليين 98 منذ 58 يوما.

وأشار أبو زيد إلى أن التلويح بورقة الدخول إلى رفح رغم المحددات الاقليمية والدولية والنازحين، ما هي إلا خطوة من الاحتلال لزيادة الضغوط على الحاضنة الشعبية للمقاومة، وإجبارها على القبول بالشروط الاسرائيلية في المفاوضات، بغضّ النظر عن كلّ التضحيات والبطولات التي جسّدتها المقاومة.