خاص - قال الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء متقاعد واصف عريقات، إن قيادة الاحتلال تحاول استخدام منطقة رفح كورقة ضغط على حركة حماس في ظلّ وجود مسار تفاوضي جديد في مصر، مبينا أن أيّ عملية عسكرية في رفح تعتبر مساسا بالسيادة والأمن القومي المصري.

وأضاف عريقات لـ الاردن24 أن الاحتلال يريد أن يكون لديه ورقة ضغط لتحسين شروط التفاوض في المسار السياسي، ولذلك يرفع سقف التهديدات، اضافة إلى الاستفادة من عامل الوقت بالنسبة لنتنياهو قبل ارسال التقرير النهائي لمحكمة العدل الدولية.

وبيّن عريقات أن منطقة رفح ضيّقة جدا، ويتواجد بها نحو (1.5) مليون نازح فلسطيني أصبحوا الآن معرّضين للإبادة الجماعية في حال كان هناك أي عملية عسكرية، مشيرا إلى أن هناك نوايا خبيثة لدى الاحتلال وهي التهجير القسري باتجاه سيناء، حيث ستكون الخيارات إما الموت أو الخروج من غزة.

وأشار عريقات إلى أن نتنياهو يعمل حاليا على تسخين جبهة جنوب لبنان بالتزامن مع جبهة رفح، ولكن ذلك يواجه رفضا من قبل بعض أعضاء مجلس الحرب، اضافة إلى ضغوط من قبل الادارة الأمريكية، منوها أن القيادة ترفع سقف التهديدات لتتمكن من القيام بعملية عسكرية لإبعاد حزب الله إلى حدّ نهر الليطاني لتأمين المستوطنات في المناطق الشمالية.

ولفت عريقات إلى أن جيش الاحتلال معرّض للهزيمة في حال فتح الجبهة الشمالية، نظرا لتدني الروح القتالية لدى الجنود نظرا لما واجهته في جبهات القنال في غزة.

وختم عريقات حديثه بالقول إن الاحتلال يتحدث عن وضع خطة اقتحام رفح ومناقشتها من قبل نتنياهو ورئيس هيئة الأركان، لكن الحديث عن وضع الخطط شيء والتنفيذ شيء آخر ومن المبكر الحديث عنه.